كيف أفسدت إصابة علي معلول خطة كولر لخطف الترجي؟ "تحليل"

كتب : إبراهيم جاد

الأحد، 19 مايو 2024 03:11 م

shareicon

مشاركه

الأهلي والترجي

الأهلي والترجي

عاد النادي الأهلي بتعادل سلبي من ملعب "رادس" أمام الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، لتكون بمثابة النتيجة الإيجابية.

لكن الأهلي تلقى ضربة قوية في بداية المباراة بعد إصابة علي معلول ومغادرة أرضية الملعب بعد 6 دقائق فقط من عمر المباراة.

وعلى الرغم من عودة الأهلي من رادس بشباك نظيفة وعدم تعرضه للخسارة من الترجي، لكن البعض رأى أن المارد الأحمر كان بإمكانه خطف الفوز والعودة بنتيجة أفضل.

هل كان بإمكان الأهلي أفضل مما كان؟

ارتباك مُبرر

عاش النادي الأهلي شوطًا أولًا مضطربًا ومرتبكًا بعد خسارة علي معلول في دقائقه الأولى، وكان ذلك بمثابة النتيجة الطبيعية والمُبررة بعد إصابة التونسي.

ما يجعل اضطراب الأهلي مبررًا بخروج علي معلول، هو ابتعاد كريم فؤاد عن المشاركة في مركز الظهير سواء أيمن أو أيسر منذ وصوله للقلعة الحمراء، مما أدى لظهوره مرتبكًا بعد دخوله وارتباك باقي لاعبيه.

بجانب ذلك، فإن كولر يعتمد بشكل أساسي في الخروج بالكرة على الجانب الأيسر من الملعب بوجود عبد المنعم بجوار علي معلول من أمامهما إمام عاشور وحسين الشحات، وبإصابة معلول انكسر هذا المربع بشكل واضح.

لاعبو الأهلي لم يتمكنوا من التعامل السريع مع الموقف، وكولر لم يتدخل سريعًا بخطة بديلة لكسر ضغط الترجي التونسي مما جعل الفريق مرتبكًا مع كل ضغط منظم لأصحاب الأرض ويضطر للعب الكرات الطولية.

لذلك سنجد أن دقة تمريرات الأهلي في الشوط الأول بلغت 72% فقط، بينما أرسل الفريق 27 تمريرة طولية من بينهم 8 تمريرات فقط صحيحة وهذا دليل على الارتباك الكبير وعدم القدرة على الخروج بالكرة.

طالع أيضًا:

شقيق مبابي يكشف حقيقة انتقاله إلى ريال مدريد

مصطفى محمد ليس الوحيد.. نجم آخر يرفض المشاركة اليوم بالدوري الفرنسي بسبب دعم المثلية

لاعب الترجي: جمهور الأهلي لن يكن أقوى من جمهورنا

تعديل الأوضاع

في الشوط الثاني ظهر النادي الأهلي أكثر هدوءً وغير كولر استراتيجيته في الخروج بالكرة من خلال الاعتماد على الجهة اليمنى أكثر وأكثر، مع تراجع مروان عطية للخلف نسبيًا لعمل مثلث مستمر على الطرفين.

وتمكن الأهلي بشكل مقبول من كسر ضغط الترجي التونسي من خلال نقل الكرات يمينًا ويسارًا لخلخلة ضغط الترجي، مع ظهور مروان عطية لطلب الكرة باستمرار بين الخطوط، وهو ما دفع الفريق لارتكاب أخطاء أقل.

وبالنظر للإحصائيات سنجد أن نسبة التمريرات الصحيحة ارتفعت من 72% في الشوط الأول إلى 87%، دليل على التحسن الكبير للنادي الأهلي في الخروج بالكرة تحت ضغط الترجي.

سهولة كسر الأهلي لضغط الفريق التونسي، جعل المدرب البرتغالي ميجيل كاردوسو يتراجع للخلف ويقابل لاعبو المارد الأحمر من وسط الملعب في الثلث الثاني أو الأخير.

خطف المباراة

بعد تصحيح الأهلي لأوضاعه في الشوط الثاني، نجح في الوصول للثلث الأخير من ملعب الترجي بفضل تجميع اللعب ثم إرسال الكرات الطولية في ظهر الدفاع التونسي.

وهرب وسام أبو علي في لقطتين ثم حسين الشحات في لقطتين أخرتين بسبب الكرات الطولية بسبب كسر ضغط الترجي، لكن كانت هذه الخطورة منقوصة بسبب غياب نقطة القوة الأهم هجوميًا علي معلول.

لذلك ارتفع عدد تسديدات الأهلي من 2 في الشوط الأول، إلى 8 في الشوط الثاني بسبب الوصول إلى الثلث الأخير وكسر ضغط الترجي التونسي.

وجود علي معلول حتى نهاية المباراة كان كفيلًا بتشكيل خطورة كبيرة بثلاثيته مع إمام عاشور وحسين الشحات، ومع خسارة الأهلي للضلع الأهم في هذا المثلث خلق أكثر من فرصة لكنها منقوصة بسبب غياب الأكثر فاعلية في اللمسة قبل الأخيرة، معلول.

مباراة الأمس أظهرت خطة مارسيل كولر بتقسيم المباراة واستهلاك الترجي بدنيًا في أول 60 دقيقة بالضغط العلي والاكتفاء بتأمين الدفاع، ثم محاولة ضرب الفريق في الجزء الأخير من المباراة لكن خسارة معلول أربكت كل شئ سواء دفاعيًا في بداية المباراة -رغم الخروج لبر الأمان- أو هجوميًا في الجزء الأخير.