صن داونز يعاني هجوميًا قبل مواجهة الأهلي (تحليل)

كتب : هشام كمال

الخميس، 24 فبراير 2022 08:55 م

مشاركه

صن داونز

يستعد الأهلي لمقابلة فريق صن داونز الجنوب إفريقي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا، في المباراة التي ستقام مساء يوم السبت المقبل.

ويحتل صن داونز صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين، بعد الفوز على الهلال السوداني بهدف، والتعادل دون أهداف مع المريخ السوداني.

بينما يحتل الأهلي المركز الثاني في مجموعته بنقطة وحيدة، بعد التعادل في الجولة الثانية أمام الهلال في السودان دون أهداف، وتأجيل مباراة الجولة الأولى أمام المريخ، بسبب مشاركة القلعة الحمراء في كأس العالم للأندية، والذي حصل فيه الأهلي على المركز الثالث للمرة الثانية على التوالي.

قبل قمة يوم السبت، يعاني نادي صن داونز من أزمة في الجانب الهجومي للفريق، والتي أشارت لها العديد من الصحف الجنوب إفريقية، بسبب بعض الإصابات، وابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم المعهود في الفترة الأخيرة.

طريقة لعب صن داونز:

يعتمد فريق صن داونز في أغلب مبارياته على طريقة لعب 4-4-2، بوجود ثنائي هجومي متمثل في المهاجم النامبي بيتر شالوليلي وبجانبه السلوفاكي بافيل سافرانكو.

لكن في بعض المباريات يلجأ صن داونز إلى تحويل الطريقة إلى 4-1-3-2 أو إلى 5-3-2، ولكن المهم عنده هو تواجد ثنائي هجومي في الفريق، حيث يعتمد بشكل كبير على تحركاتهما في المساحات بين قلبي دفاع الخصم.

يحاول فريق صن داونز الاعتماد على نفس طريقته خلال السنوات الماضية في الضغط على الخصوم، حيث يسعى النادي الجنوب إفريقي على تطبيق الضغط العالي في نصف ملعب الخصم، في محاولة لقطع الكرة من أقرب نقطة لمرمى المنافس.

أزمة هجومية:

يعيش نادي صن داونز أزمة على الصعيد الهجومي قبل مواجهة الأهلي، وذلك بسبب الإصابات، حيث هناك شكوك حول مشاركة المهاجمين: بافيل سافرانكو وجيفت موتوبا وجاستون سيرينو، في مباراة الأهلي، وإذا تمكنوا من المشاركة قد لا يكونوا بالجاهزية الكاملة للقاء.

بالإضافة إلى تعرض الجناح البوليفي إروين سافيردا للإصابة خلال الشوط الأول في مباراة المريخ السوداني الأخيرة.

أزمة نادي صن داونز على المستوى الهجومي لم تتوقف عند هذا الحد، بل أيضًا على غياب اللاعب النامبي بيتر شالوليلي عن التهديف في آخر مباراتين في دوري أبطال إفريقيا أمام الهلال والمريخ.

حيث كان آخر هدف أحرزه شالوليلي في دوري أبطال إفريقيا، كان أمام مانيما في الأدوار التمهيدية بتاريخ 24 أكتوبر الماضي.

بينما على مستوى الدوري المحلي، فإن آخر هدف أحرزه المهاجم النامبي كان في 17 ديسمبر الماضي أمام أورلاندو بايرتس في قمة الدوري الجنوب إفريقي.

على الرغم من غيابه عن التسجيل إلا أن شالوليلي تمكن من إحراز 17 هدف في 29 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، وبالتالي يظل مصدر خطورة على دفاع الأهلي في المباراة، حتى وإن لم يحالفه الحظ في المباراة الأخيرة.

الظهير الخطير:

يمتلك نادي صن داونز صلاح خطير جدًا، وتحديدًا في الضربات الثابتة حول منطقة الجزاء، بسبب وجود الظهير الأيسر ليلي لاكاي.

يتميز بقدرته الكبيرة على التسديد من الضربات الثابتة، والتي تشكل خطورة كبيرة على مرمى الخصوم، سواء كان عن طريق إحراز الأهداف، أو عن طريق التسديد على المرمى والاعتماد على ارتداد الكرة من حارس المرمى أو بعد اصطدامها بالقائمين والعارضة للخصم.

لاكاي أيضًا واحد من أهم مفاتيح اللاعب لنادي صن داونز في أثناء بناء الهجمة، لسرعته وقدرته على إرسال كرات عرضية متقنة للثنائي الهجومي داخل منطقة الجزاء.

في الموسم الحالي شارك لاكاي في 27 مباراة بقميص صن داونز في جميع المسابقات، وتمكن خلال هذه المواجهة أن يحرز ثلاثة أهداف ويصنع سبعة آخرين.

نقطة ضعف:

كما أشارنا إلى اعتماد فريق صن داونز على الضغط العالي على دفاع الخصم، لقطع الكرة في أقرب نقطة ممكنة من مرمى المنافس، إلا أن الفريق يمتلك أكثر من نقطة ضعف على المستوى الدفاعي.

الأولى أنه في حالة كسر الضغط العالي الذي يقوم به صن داونز، تصبح المساحات مباحة في خط دفاع صن داونز، وتحديدًا خلف الظهيرين الأيمن والأيسر، بدون مساندة واضحة من خط الوسط، حتى وإن جاء الدعم يكون متأخرًا، وبالتالي في حالة نقل الكرة بشكل سريع من المنافس على الأطراف، سيكون هناك خطورة على مرمى صن داونز.

النقطة الثانية، أنه في الحالة الدفاعية لصن داونز، تشعر بشيء من العشوائية في تحركات المدافعين، حيث يتحرك أغلب دفاع صن داونز في اتجاه الكرة، دون إدراك لتغطية المساحات.

وبالتالي مع وجود لاعب لدى الخصم لديه مهارة المراوغة والتمرير بدقة خلف الدفاع، سيحصل الأهلي على أكثر من فرصة أمام المرمى.

أهم من يقوم بهذه اللعبة سيكون الثنائي أحمد عبد القادر ومحمد مجدي أفشة، لقدرتهما على المراوغة والتمرير في المساحات، ولكن الأمر يتطلب السرعة في التنفيذ، مع تحركات من الأجنحة من على الأطراف إلى داخل منطقة الجزاء.