تكتل جماعي وحل هجومي.. كيف تفوق كيروش على أليو سيسيه؟ (تحليل بالصور)

كتب : مُهاب ممدوح

السبت، 26 مارس 2022 10:13 م

shareicon

مشاركه

كيروش وأليو سيسيه

كيروش وأليو سيسيه

قد يرى البعض أن فوز منتخب مصر أمس على السنغال، جاء دون أداء فني قوي، أو تنظيم دفاعي، لكن بنظرة تحليلية إلى المباراة نجد أن هذا الأمر خاطئا، حيث قدم كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر الوطني، مباراة تكتيكية مميزة خاصة على المستوى الدفاعي، وحرص على تضييق المساحات أمام مفاتيح لعب المنتخب السنغالي، عن طريق الضغط الجماعي والتكتل الدفاعي، وهي الطريقة التي أربكت المنتخب السنغالي وجعلته تائها خاصة في الشوط الأول.

ونستعرض بعض المشاهد التحليلية من فوز مصر على السنغال أمس بهدف دون رد، في ذهاب المرحلة النهائية بتصفيات كأس العالم 2022، قبل مواجهة الإياب المقرر إقامتها، الثلاثاء المقبل، في السنغال ويكفي منتخب مصر التعادل السلبي فقط من أجل حصد بطاقة التأهل رسميا إلى مونديال 2022.

أولا: الطريقة الدفاعية 

التكتل الدفاعي والضغط بشكل جماعي أنسب طريقة لتوريط منافس يمتلك لاعبين تتميز بالمهارات الفنية والسرعات المميزة، هكذا ما فعله كيروش أمام المنتخب السنغالي، فمن خلال تلك الصورة، ترى أن هناك 8 لاعبين من منتخب مصر في المكان التي تتواجد فيه الكرة، حيث نفذ منتخب مصر فكرة الضغط الجماعي وليس الفردي، حتى في مراوغات ساديو ماني للاعبي منتخب مصر أو إسماعيلا سار، كان يواجه الثنائي السنغالي لاعبين من منتخب مصر وليس لاعبا واحدا، أي أن كيروش اعتمد على فكرة الضغط الجماعي والدفاع ككتلة واحدة الأمر الذي نجح بشكل واضح خلال الشوط الأول.

المنتخب السنغالي له تسديدة وحيدة فقط على مرمى محمد الشناوي خلال مباراة أمس، وساديو ماني نجم الأسود، لم يسدد أي تسديدة على المرمى خلال مواجهة الأمس، ما يعكس تفوق كيروش دفاعيا على أبناء أليو سيسيه مدرب أسود التيرانجا.

ثانيا: الطريقة الهجومية 

رغم عدم الفعالية الهجومية طوال اللقاء بالنسبة لمنتخب مصر، إلا أن كيروش اعتمد على خطة مميزة لمواجهة الضغط المبكر الذي نفذه لاعبو منتخب السنغال من بداية اللقاء، فكانت التمريرات الطولية المتقنة خلف مدافعي السنغال الطريقة المثالية لقهر دفاع الأسود الأمر الذي نجح في أول كرة ساقطة طولية نفذها عمرو السولية بشكل مميز لتصل إلى محمد صلاح الذي استغل تباطؤ عبدو ديالو، وسدد الكرة قوية لتصطدم في سيس ثم تسكن الكرة الشباك، ويمكن أن تكون تلك الطريقة حلا مثاليا لمنتخب مصر في مواجهة العودة، في ظل الرغبة في استغلال المساحات خلف مدافعي منتخب السنغال، والذي لا يمتلك السرعة اللازمة سواء لكاليدو كوليبالي أو لعبدو ديالو.

33 تمريرة طولية لمنتخب مصر مقابل 26 فقط لصالح المنتخب السنغالي، وقد تكون الكرات الطولية حل أمثل لاستغلال سرعة صلاح وتريزيجيه في مباراة الإياب بالسنغال.

ثالثا: الركلات الثابتة 

دوما ما كانت تمثل الركلات الثابتة أزمة كبيرة لمنتخب مصر الوطني على مدار السنوات الماضية، ولكن تحت قيادة كيروش، نجد أن لاعبي منتخب مصر يقفون على خط واحد والتحرك يكون واحدا وبشكل منظم عند تنفيذ الركلة الحرة الأمر الذي يسمح لمنتخبنا بتشتيت الكرة بنجاح، فلم يستغل منتخب السنغال أي ركلة حرة سُنحت له خلال المباراة التي انتهت بفوز مصر بهدف دون رد، فالمنتخب السنغالي، تحصل على 4 ركنيات، وكذلك ثلاث ركلات حرة، لم يستغل أي ركلة حرة مطلقا، بفضل التنظيم الدفاعي لمنتخب مصر الوطني.