ليفربول ومانشستر يونايتد.. لأن النظام دائمًا يضمن النجاح!

كتب : إبراهيم جاد

الخميس، 21 أبريل 2022 10:18 م

shareicon

مشاركه

أسدل نادي مانشستر يونايتد الستار عن المدير الفني الثامن له بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون، بعدما أعلن التعاقد مع الهولندي إيريك تين هاج لقيادة الشياطين الحمر بداية من الموسم القادم.

ولم يستطع نادي مانشستر يونايتد حتى الآن الوصول إلى مراده والتعاقد مع مدرب قادر على تلبية طموحات النادي الأكثر تتويجًا بالدوري الإنجليزي منذ اعتزال أليكس فيرجسون منذ 9 سنوات كاملة وسط عشوائية كبيرة في القرارات.

مانشستر يونايتد اتجه إلى ديفيد مويس ليكون بديلًا للسير أليكس فيرجسون كمدرب مشروع كبير ويتمتع بكرة قدم ممتعة، قبل أن يتجه بعد ذلك إلى لويس فان خال والذي يُعد من مدرسة كروية مختلفة تمامًا والتي تعتمد على الكرة الهولندية الشاملة.

وقام مانشستر يونايتد بعد ذلك للاتجاه إلى المدرسة الواقعية والتعاقد مع جوزيه مورينيو، والذي فشل في تحقيق طموحات مرة أخرى بعدما ارتفعت أسهمه بشكل كبير لما يمتلكه من مسيرة كبيرة.

وفاجأ مسؤولو مانشستر يونايتد بعد ذلك الجميع بالاتجاه إلى مدير فني شاب وبلا خبرات تُذكر، أوليه سولشاير في تغير مفاجئ لسياسة النادي، والذي فشل بشكل كبير كما كان متوقع له لأنه لم يكن بخطوة محسوبة.

مجموعة من القرارات العشوائية التي توضح كيف تم إدارة مسؤولي مانشستر يونايتد لملف خليفة فيرجسون بعد رحيله، وبدون خطة واضحة لينهيها بالاتجاه إلى مدرب صاحب مدرسة "تيكي تاكا" في محاولة جديدة لخلق مشروع جديد.

على الجانب الآخر، ليفربول منذ 2013 تعاقد مع إثنين مدربين فقط وهو براند رودجرز، والذي تمكن من المنافسة على بطولة الدوري موسم 2013/2014 حتى جولاته الأخيرة قبل أن يرى النادي أنه أصبح غير ملائم لطموحات الفريق ليتجه إلى كلوب بمشروع واضح.

وأعطى ليفربول كافة الصلاحيات ليورجن كلوب، وتم الصبر عليه حتى مع تأخر النجاح معه لمدة موسمين ونصف تقريبًا لكن النادي تمسك بمشروعه لأنه واضح الملامح ومدروس بشكل كبير، ليجني ثمار ذلك في الوقت الحالي.

ومع مقارنة تعامل الإدارتان مع ملف المشروع والتنظيم الذي تميز به ليفربول عن نظيره مانشستر يونايتد على مدار 9 سنوات، حول النادي الذي حصد اللقب تلو الآخر في السنوات الأخيرة إلى فريسة سهلة ونادي عشوائي، والعكس صحيح للريدز والذي كان بعيدًا عن الألقاب.

ومن هنا يأتي الدرس المستفاد الذي يجب أن يتعلمه المسؤولون عن كرة القدم المصرية بشكل كامل، وهو أن النظام والمشروع الواضح يضمن النجاح مهما طال الانتظار، والاستقرار المدروس سيجني ثماره طالما كان على أسس واضحة.