بالفيديو.. بانينكا يكشف لـ" كورة بلس".. أفضل من نفذ ضربته الشهيرة في العالم

واحد من أشهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بسبب تنفيذ ركلة الجزاء بطريقة مختلفة جعلت اسمه محفورًا في تاريخ الساحرة المستديرة، هو أنطونين بانينكا لاعب تشيكوسلوفاكيا الذي نفذ ضربة الجزاء بطريقة لم تختفي حتى الآن.

وتواصل "كورة بلس" مع أنطونين بانينكا لإجراء حوار معه من أجل الكشف عن كواليس الضربة الشهيرة.. وإليكم الجزء الأول من الحوار

- هل تتذكر المرة الأولى التي سددت بها ركلة جزاء على طريقة "بانينكا"؟

عليّ أنا أتذكر قليلًا، واحدة من الضربات كانت غير ناجحة في الواقع، وهي كانت الضربة الوحيدة التي تم تسديدها وأفضل في تسجيلها، وكانت في مباراة ودية بين فريقي بوهيمكا ضد فودنياني، أتذكر هذا جيدًا، لكن لا أتذكر أن كان هناك قبلها ضربة جزاء بهذه الطريقة أم لا، ولكنني تدربت عليها كثيرًا مع حارسنا هروشكا.

- متى وكيف قررت وتدربت على هذه ركلة الجزاء؟

كما قلت تدربت مع زميلي حارس المرمى بعد كل تدريب، ولجعل الأمر جادًا أكثر كنا نلعب دائمًا من أجل شيء الشكولاتة والمشروبات الغازية والأموال، ولأنني كنت أريد الفوز كان عليّ تغيير الركلات الخمس وطريقة تنفيذهم، وخسرت مرات كثيرة ولذلك فكرت في طريقة تجعلني استرد ما خسرته وأكون ناجحًا، لذلك خطرت في فكرة ما، دائمًا حارس المرمى ينتظر حتى اللحظة الأخيرة ثم يتجه إلى اليمين أو اليسار، لذلك فكرت أن ألعب بهذه الكيفية ورفعها عن الأرض قليلا في منتصف المرمى، وبدأت المحاولة في ذلك، وبدأت الفوز ولكن حصلت على الكثير من الدهون بسبب المشروبات الغازية والشوكولاتة التي حصلت عليها

- ما هو شعورك الآن واسمك دخل التاريخ وأصبح معروفًا بفضل هذه ضربة الجزاء؟

بالطبع سعيد وفخور للغاية بأنها دخلت تاريخ كرة القدم، لم يخطر ببالي أن الركلة تكون مشهورة لهذا الحد، لدرجة أن أفضل اللاعبين في العالم سيقلدونها من بعدي، ولذلك أشعر بالفخر عندما يقال اسم بانينكا عندما تُلعب ضربة الجزاء في كل مكان، لكن من ناحية أخرى، أشعر بقليل من الغيرة، بسبب  أنني لعبت للجماهير طوال مسيرتي وحوالت ابتكا رأشياء مختلفة من أهداف وتمريرات وغيرها، ولكن كل هذا اختفى بسبب هذه ركلة الجزاء، ولكن بالتأكيد فخور وبعض الأحيان تتساقط دموعي بسبب نسيان كل شيء آخر في مسيرتي.

- لقد استخدمت ركلة الجزاء الشهيرة لأول مرة مع منتخب بلادك ضد أفضل حارس مرمى سيب ماير في نهائي كأس الأمم الأوروبية 1976، لم تكن قلقًا بشأن مواجهة ألمانيا وقتها؟

لا .. لا على الإطلاق لم أقلق، ولا أعرف السبب، قبل شهرين من بطولة أوروبا كنت أتوقع أن الأمر سيكون على هذا النحو، ولا أعرف يومها لماذا طالبت بلعب ركلة الجزاء الخامسة، كان الحظ بانبي يومها، كنت أعلم وقتها أن الأمر سينتهي بشكل جيد، وراقبت ماير في الضربات قبل أن أسدد وقلت لنفسي أن الأمور ستسير على ما يرام وسأحرزها هدفًا، بالإضافة انني كنت متحمسًا للعب ضربة الجزاء في وقت حاسم بهذا الشكل فسيكون ممتعًا للجماهير.

- أي هدف من الأهداف المسجلة باسم بانينكا كان الأفضل بالنسبة لك ؟

هناك الكثير منها، كل ضربة جزاء سددتها بهذه الطريقة كانت جيدة عندما تسفر عن هدف، لعبت هذه الركلات ما بين 25 حتى 35 عامًا من عمري، واحدة فقط لم أنجح في تسجيلها  وكانت في مباراة تحضيرية، لذلك النسبة تقارب من 100 % من النجاح.

- هل نصحك المدربون قبل المباريات ، أم أنهم وعدوا ببعض العقوبات إذا سمحت لنفسك بعدم تجربتها ؟

لن أخفي ذلك، قمت بتجربة ذلك في معسكر المنتخب عدة مرات  لذلك عرف الجميع أنني استخدم هذه الطريقة، ولم يمنعني أحد في تنفيذ ركلة الجزاء، قالوا لي أفعل ما تريد، قام حارسنا إيفو فيكتور الذي كان يجلس معي في الغرفة وقتها، أنني لا أمتلك الجراءة للعب هذه الركلة في نهائي بطولة أوروبا، وأنهم سيمنعوني إذا علموا أنني أنوي تنفيذها بهذه الطريقة، ولكن قلت لهم ذلك ولم يعترض أحد.

- ما رأيك في ركلة جزاء بانينكا التي نفذها الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006؟

زيدان كان محظوظًا جدا في هذه الركلة، ركلها بقوة وبشكل أعلى، ركلها جاءت في العارضة ولكنها انتهت بالمرمى، حدث معي ذلك مرتين، كانت بضع سنتيمترات وكان كل شيء سيكون مختلف وكانت الكرة ستكون خارج المرمى، وسبب ما حدث مع زيدان أنه لم يتدرب بشكل كافي على لعبها.

- من اللاعب الأفضل الذي رأيته من رأيك يسدد ركلة الجزاء على طريقتك؟

الإجابة بسيطة، رأيت ميسي يسدد بهذه الكيفية في لقاء سان جيرمان أمام لايبزج، ميسي سجل أكثر من مرة بهذه الطريقة، بالتأكيد هو أكثر من سددها بنجاح خلفي مباشرة، ركلة الجزاء الأخيرة لميسي كانت رائعة حقًا ربما تكون أجمل مما نفذتها أنا، وببساطة ميسي بالتأكيد أفضل ما رأيت في عالم كرة القدم ينفذ طريقة بانينكا.