نقاط ضعف وقوة الوداد.. كيف يتعامل الأهلي مع نهائي دوري الأبطال؟ "تحليل بالصور"

كتب : إبراهيم جاد

الأحد، 29 مايو 2022 08:35 م

shareicon

مشاركه

الأهلي والوداد

الأهلي والوداد

ساعات قليلة تفصلنا عن المباراة الأهم في كرة القدم الإفريقي، إذ يتواجد النادي الأهلي أمام نظيره نادي الوداد البيضاوي المغربي في نهائي دوري الأبطال.

وكان الوداد قد تخطى نظيره نادي بترو أتلتيكو الأنجولي في نصف النهائي بعد الفوز عليه برباعية مقابل هدفين في مجموع المباراتين، ليصل إلى المباراة النهائية.

أما الأهلي فقد اكتسح وفاق سطيف الجزائري في طريقه نحو نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد الفوز عليه بـ6 أهداف مقابل هدفين في الدوري نصف النهائي.

وسنسلط الضوء خلال التقرير الحالي على نقاط الضعف والقوة لدى فريق الوداد المغربي تحت قيادة المدير الفني المغربي، وليد الركراكي قبل النهائي الحاسم.

طريقة اللعب:

يعتمد وليد الركراكي أثناء قيادته لنادي الوداد المغربي على رسم تكتيكي (4/1/4/1)، مع إتباع أسلوب الضغط المتوسط في الحالة الدفاعية مع التحولات السريعة والـ Wing Plays في الحالة الهجومية.

وسيكون التشكيل الأقرب للوداد والذي خاض المباريات الأخيرة استعدادًا للنهائي عبارة عن:

حراسة المرمى: أحمد التكناوتي.

خط الدفاع: أيوب العملود (ظهير أيمن) - أشرف داري - أمين فرحان - يحيى عطية الله (ظهير أيسر).

ارتكاز: يحيى جبران.

خط الوسط: بديع أوك (جناح أيمن) - جلال الداودي - أيمن حسوني - زهير المترجي (جناح أيسر).

مهاجم: مبينزا.

بناء اللعب:

يتحكم ارتكاز الوداد الوحيد، يحيى جبران في عملية بناء اللعب للفريق والخروج بالكرة من الخلف، وذلك من خلال عودته للخلف أقرب لـ "ليبرو" أثناء الخروج بالكرة.

ومع عودة يحيى جبران لتكون ثلاثي خلفي مع قلبي دفاعي الوداد، ينطلق الظهيران للأمام وتتحول الطريقة إلى 3/4/3 تقريبًا بوجود الثنائي الداودي وحسوني في الوسط بشكل صريح.

يعمل وليد الركراكي أثناء عملية بناء اللعب على تكوين مثلث مستمر بين قلب الدفاع والظهير ووسط الملعب المائل في تلك الجهة للخروج بالكرة بتمريرات سريعة على طرف الملعب.

 

نقاط الضعف:

يحيى جبران:

يُعد يحيى جبران المساهم الأول في عملية خروج الوداد بالكرة والمحرك الرئيسي لخط الوسط هو أول نقاط الضعف، حيث أنه تحول إلى هذا المركز رغم كونه لاعب وسط متقدم في الأساس، مما يجعله يبالغ نسبيًا في الاحتفاظ بالكرة.

وتعرض نادي الوداد المغربي لهجمات خطيرة بسبب الضغط على يحيى جبران بنظام man to man بقوة، حيث يخسر اللاعب الكرة بسهولة مع خروج لاعبي الفريق من مراكزهم مما يجعل الفريق عرضة لهجمات خطيرة في ظل وجود مساحات شاسعة.

 

ليس ذلك فحسب، ولكن لأن جبران ليس بارتكاز صريح يلعب أمام خط الدفاع، فإنه سئ في التمركز ودائمًا ما يتحرك للضغط مع اتجاه الكرة، مما يتسبب في ظهور مساحة شاسعة كبيرة بين وسط الملعب والدفاع.

 

 

وفي ظل وجود يحيى جبران وحيدًا أمام دفاع الوداد وسوء تغطيته لهذه المساحة ووعيه بأدوار المركز في العملية الدفاعية، يجعل أي خصم قادر على ضرب ضغط منظومة الركراكي بين خطي الدفاع والوسط سواء بنزول المهاجم لهذه المساحة واستلام الكرة أو دخول الجناح للعمق واستلام الكرة في ظهر وسط الملعب.

 

أنصاف المساحة:

ثاني نقاط ضعف الوداد المغربي الدفاعية تكمن في أنصاف المساحات، وتحديدًا الممرات التي تتواجد بين الظهير وقلب الدفاع المجاور له، أو قلبي الدفاع، حيث يسهل ضرب خط الدفاع البيضاوي من هذه المساحات.

وفي حال تحرك جناح الخصم لفتح الملعب على الخط، يتحرك معه الظهير مباشرة، وهنا لا يقوم قلب الدفاع المجاور له بالتحرك للتغطية على المساحة التي تظهر، لتظهر مساحة كبيرة بينهما من الممكن ضربها.

 

 

كما أن قلبي دفاع الوداد سيئين في عملية التمركز والتفاهم سويًا مما يجعل هناك أزمة في الترحيل بشكل مستمر، تتسبب في ظهور مساحة كبيرة دائمًا في العمق خاصة في حالة وجود الكرة على طرف من الأطراف.

 

ومع الانطلاق الهجومي للظهيرين بشكل مستمر لتقديم المساندة الهجومية، حيث يعدان السلاح الأبرز للوداد، فإن هناك مساحة كبيرة تظهر في ظهورهما يصعب على قلبي الدفاع شغلها ويسهل ضربها بالتحولات السريعة.

نقاط القوة:

مبينزا:

يتمحور أداء الوداد الهجومي بالكامل حول رأس الحربة، مبينزا، سواء وذلك لقدرته على لعب أكثر من دول في الحالة الهجومية مما يجعله محور أسلوب لعب الركراكي.

ويستخدم الركراكي مبينزا كمحطة للخروج عليه بالكرة من خلال النزول إلى وسط الملعب واستلام الكرات العالية، مع انطلاق الجناحين في المساحة التي يتركها قلب الدفاع المراقب له، وذلك لاستغلال قوته البدنية واللعب بضربات الرأس.

 

 

إضافة إلى استخدامه كـ"فاتح للمساحات" حيث يتحرك للطرف لطلب الكرة بشكل وهمي حتى يُخرج المراقب له من مساحته، وهنا يتحرك واحد من لاعب الوسط المساندين بشكل مباشر في تلك المساحة ليتلقى الكرة الطولية.

 

 

وأخيرًا، يتم الاعتماد عليه بشكل مباشر كمهاجم صريح باستغلال سرعته الكبيرة وقوته البدنية، حيث يتحرك بين قلبي الدفاع بشكل طولي لاستلام الكرة في ظهر الدفاع خصوصًا أثناء تحول الوداد السريع من الدفاع إلى الهجوم، أو استلام الكرات العرضية المباشرة داخل منطقة الجزاء.

 

وبذلك فإن الركراكي يبني أسلوبه الهجومي على مبينزا والذي يقوم بأكثر من دور يحاول المدير الفني استغلاله والبناء عليه، مما يجعله السلاح الأقوى والأبرز للوداد.

اللا مركزية:

يعتمد الوداد بشكل كبير على عملية لا مركزية في الثلث الأخير، بين الجناحين ولاعبي الوسط المساندين، وذلك لتشتيت الخصم وإيجاد المساحة بين الوسط والدفاع أو أنصاف المساحة في الخط الخلفي للخصم.

وسنجد أن هناك عملية تبادل مستمرة بين الجناحين، أو بين الجناح ولاعب الوسط المساند المجاور له مما يربك الخصم ويظهر أنصاف مساحة سواء في العمق أو الطرف، يتم استهدافها مباشرة بتمرير سريع لكسر ضغط الخصم.

 

 

الطريقة الأمثل للأهلي لمواجهة الوداد:

في رأيي، سيكون الأفضل للأهلي العودة إلى الطريقة التي اعتمد عليها مع بداية الموسم والرسم التكتيكي (3/4/3)، وذلك لضمان التأمين الدفاعي مع إعطاء الحرية الهجومية للظهيرين وتحديدًا علي معلول.
 
وجود حمدي فتحي بين قلبي الدفاع، سيعطي زيادة عددية مستمرة في الحالة الدفاعية للأهلي تمنع مبينزا من تفريغ المساحة للقادم من الخلف بسبب وجود مُغطي دائمًا لتلك المساحة، كما أنه سيتم غلق عمق الملعب بين قلبي الدفاع يمنع مبينزا من الإنطلاق.

وسيضمن الأهلي حرية هجومية لعلي معلول، والذي يعتبر أبرز أسلحة المارد الأحمر الهجومية، وتحريره أمرًا هامًا للفريق من أجل تشكيل خطورة مع تغطية المساحة في ظهره والتي تعتبر نقطة ضعف بارزة في المنظومة الدفاعية للأهلي.

جناحي الأهلي يجنب عليهما التركيز على فتح الملعب على مصرعية، مع دخول الأظهرة في العمق بطريقة "Under Lap" وذلك لسحب ظهيري الوداد مع الأجنحة لتظهر المساحة التي تحدثنا عنها سابقًا وهنا يتم تسليم الكرة للظهير المنطلق في تلك المساحة.

كما سيكون بيرسي تاو هو الخير الأفضل كرأس حربة مع الاحتفاظ بمحمد شريف كورقة رابحة، وذلك لقدرته على النزول في عمق الملعب واستلام الكرة خلف وسط الخصم، واستغلال ثغرة يحيى جبران، إضافة لتحركه في أنصاف المساحة بين قلبي الدفاع والظهيرين كما فعل ضد وفاق سطيف.

وبالتالي فإن التشكيل الأمثل للأهلي مكون من:

حراسة المرمى: محمد الشناوي.

خط الدفاع: ياسر إبراهيم - حمدي فتحي - رامي ربيعة.

خط الوسط: محمد هاني - أليو ديانج - عمرو السولية (أفشة حال عدم اكتمال شفاء السولية) - علي معلول.

خط الهجوم: حسين الشحات - بيرسي تاو - أحمد عبد القادر.