إحباط تام وقمة برتغالية .. ريكاردو سواريش الحلقة الثالثة

كتب : مروان الشافعي

الإثنين، 18 يوليو 2022 05:07 م

shareicon

مشاركه

في واقع الأمر، ليس من المنطقي الحكم بالسلب أو بالإيجاب على مدير فني لم يكمل الشهر في إدارة فريق ما، فهو مازال يتحسس الخطوات الأولى في التعرف على اللاعبيين وإمكانيتهم، لكن كما وضحنا في الحلقات السابقة أسلوب لعب المدير الفني البرتغالي للنادي الأهلي ريكاردو سواريش، الذي يقدس الضغظ العالي وبناء اللعب من الخلف، لكن في مباراة بيراميدز التي خسرها الأهلي بهدفين دون رد، ظهر بشكل واضح الاحباط على وجه وانفعالات المدير الفني البرتغالي.

دائماً ما يقع اللوم على الطرف الأضعف في المعادلة وبالطبع يكون هذا الطرف هو المدرب لأنك لن تستطيع إلقاء اللوم على ١١ لاعب + البدلاء، لكن لنكن منصفين، في هذه المباراة اللوم الأول يقع على اللاعبيين في تكرار أخطاء فردية لا يمكن تقبلها أمام خصم بقوة بيراميدز، وثانياً لعدم تنفيذ تعليمات سواريش، واللوم الثاني يقع على المدرب الذي اعتقد أن أسلوبه سينجح أمام أي منافس وأن اللاعبيين سيطبقون أفكاره مهما كانت حدة المنافسة والضغوط الملقاة عليهم.

"إذا لم تتحرك بدون كرة فنحن نلعب ناقصين العدد" هذه هي فلسفة ريكاردو سواريش الذي وضح في الدقائق الأولى انفعاله على صلاح محسن الجناح الأيسر للفريق، عندما تأخر في النزول لاستلام الكرة من الظهير الأيسر علي معلول، وهنا تأثر الفريق في الخروج بالكرة من هذه المنطقة واضطر للعودة مرة أخرى لقلبي الدفاع.

بعدها بدقيقتين وضح مرة أخرى انفعال سواريش، لكن هذه المرة ليست فقط على صلاح محسن، لكن أيضاً على الظهير الأيمن كريم فؤاد الذي تأخر في التقدم للأمام وترك مساحة هائلة كان من الممكن أن يستفيد بها الفريق بالخروج بالكرة وضرب الخط الدفاعي الأول بالكامل لفريق بيراميدز، ومن ثم لم يكن أمام مدافعين الأهلي إلا الاعتماد على الكرة الطولية التي لن تجدي نفعاً أمام مدافعين بيراميدز.

 

 

في رأيى، أن أكبر آفة لدى اللاعب المصري هو الكسل والاستسهال في أرضية الملعب، تعليمات بسيطة من المدير الفني لا يتم تنفيذها من اللاعبيين، وهذا يؤدي إلى انهيار الفكرة بأكملها ثم يحدث عشوائية متناهية في الأداء بعيدة كل البعد عن المتفق عليه في التدريبات فتكون النتيجة ما حدث في مباراة بيراميدز.

قيمتك كلاعب كبير هو قدرتك على اتخاذ قرار لا يتوقعه المنافس، في هذه الحالة لاعبيين بيراميدز بأكملهم وجههم للكرة وظهرهم للجانب الأيسر للأهلي، فبكل بساطة كان من السهل جداً تحرك علي معلول في المساحة المتواجدة بين الخطوط وفي ظهر فخر الدين بن يوسف واستلام الكرة بأريحية تامة ثم بداية تطوير الهجمة من منطقة عالية.

 

عندما لا تطبق أفكار المدير الفني فى أول ٥ دقائق من المباراة فأنت تحكم ضمنياً وطواعية بإنهاء فرصك في المكسب.

الخميس المقبل قمة مصرية برتغالية في نهائي كأس مصر، لكن في الواقع أنها لن تكون فقط من أجل الفوز بأعرق المسابقات المحلية، لكن ستكون لفرض شخصية البطل في باقي مباريات الدوري، الفريق الذي سيحقق لقب كأس مصر سيتوج بلقب الدوري المصري.

هل يخذل لاعبو الأهلي مديرهم الفني مرة أخرى؟ سنرى في الحلقة الرابعة بعد القمة.