وسط ملعب الزمالك ضد الأهلي صداع في رأس جوزيه جوميز "تحليل"

الأحد، 14 أبريل 2024 03:55 م

shareicon

مشاركه

جوزيه جوميز

جوزيه جوميز

يستعد نادي الزمالك لخوض مواجهة القمة أمام نظيره الأهلي ضمن الجولة العاشرة من دوري نايل، وأبرز ما يُثير حيرة البرتغالي جوزيه جوميز هو خط الوسط.

ويستضيف نادي الزمالك غريمه التقليدي النادي الأهلي ضمن الجولة العاشرة من دوري نايل على ستاد "القاهرة" الدولي في السابعة مساء الغد، الإثنين.

وتُعد تركيبة خط وسط الزمالك هي أكثر ما يفكر به المدرب البرتغالي جوزيه جوميز في مواجهة الأهلي، خاصة بعد الفوز العريض على حساب نادي الاتحاد بثلاثية نظيفة.

طالع أيضًا:

 

مخاطرة جريئة

في مواجهة الاتحاد السكندري الخميس الماضي، دفع جوزيه جوميز بوسط ملعب مكون من نبيل عماد دونجا، عبد الله السعيد إضافة إلى أحمد حمدي بجانب وضع ناصر ماهر في مركز الجناح الأيسر.

بالتالي داخل أرضية الملعب، كان الزمالك يلعب بـ3 صناع ألعاب "عبد الله السعيد - أحمد حمدي - ناصر ماهر" مع وجود نبيل عماد دونجا وحيدًا كلاعب ارتكاز بمهام دفاعية أكثر، وبدون جناح أيسر صريح حيث كان الاعتماد أكبر على أحمد فتوح في التقدم الهجومي في هذه المنطقة.

هذه الطريقة وفرت للزمالك كم كبير للغاية من خلق الفرص من عمق الملعب والقدرة على السيطرة على وسط الملعب هجوميًا وكسر تكتل الاتحاد الدفاعي، بسبب قدرة الثلاثي على تناقل التمريرات في المساحات الضيقة.

لنجد أن الثلاثي قام بإنتاج 6 تمريرات مفتاحية على مدار مواجهة الاتحاد، وساهم ذلك في سهولة الوصول إلى مرمى زعيم الثغر وتسجيل 3 أهداف وإهدار مثلهم تقريبًا.

الكم الكبير من الفرص الذي يضمنه وجود الثلاثي يظهر بمثابة "الإغراء" أمام أعين جوزيه جوميز قبل مواجهة الأهلي، خاصة بعد نجاح هذه الثلاثية في مواجهة الاتحاد وإنتاجيتها الكبيرة.

لكن تحمل هذه الطريقة مخاطرة ضخمة على جوزيه جوميز أمام خصم مثل الأهلي، نقطة قوته الأبرز هو التحولات الهجومية واللعب على المساحات في ظهر الخصم باستمرار.

وتظهر خريطة تمركزات الزمالك أمام الاتحاد الأزمة التي ستواجه جوزيه جوميز حال اعتمد على هذا الثلاثي في مواجهة الأهلي، حيث تظهر مساحات كبيرة خلف أحمد فتوح تحديدًا والذي يندفع بشكل مستمر هجوميًا لتعويض غياب الجناح الصريح ودخول ناصر ماهر للعمق باستمرار، كما يتواجد نبيل عماد دونجا في خط الوسط الدفاعي وحيدًا مع وجود الثلاثي السعيد، حمدي وناصر ماهر بشكل مستمر في ثلث الملعب الأخير.

بالتالي فإن هذا الثلاثي سيمنح الأهلي مساحات يُحبها كثيرًا سواء في وسط الملعب، أو خلف الظهيرين وهو ما يتقنه مارسيل كولر، لذلك فإن هذا القرار سيكون محفوف المخاطر وسلاح ذو حدين على المدرب البرتغالي.

توازن تكتيكي

الفكرة الثانية ستكون وجود محمد شحاتة كلاعب ارتكاز ثاني بجوار نبيل عماد دونجا في وسط الملعب، على حساب واحد من الثنائي عبد الله السعيد وأحمد حمدي من أجل توفير الحماية الدفاعية.

وسيضمن وجود محمد شحاتة رفقة دونجا في وسط الملعب وجود ثنائي يمتاز بالـ"Work Rate" العالي الذي يضمن حماية الثلاثي الهجومي وحتى تأمين تقدم أحمد فتوح لتأدية دور الجناح المتأخر حال الدفع بناصر ماهر.

وهنا سيمتلك الزمالك ثنائي في صناعة اللعب من عمق الملعب "أحمد حمدي أو عبد الله السعيد" مع ناصر ماهر في مركز الجناح الذي ينضم للعمق، مع تقدم فتوح من جهة وزيزو من الجهة الأخرى، لكن بوجود الثنائي دونجا وشحاتة سيعطي راحة لتقدم الرباعي السابق هجوميًا مع ضمان تأمينهم.

الاتجاه في هذه الطريقة سيكون إلى تقليل حدة صناعة اللعب والخروج بالكرة في العمق بإبعاد واحد من الثنائي عبد الله السعيد أو أحمد حمدي، وما يوفره الثنائي من حلول سواء في كسر الضغط أو الخروج بالكرة وحتى صناعة اللعب، لكن في نفس الوقت سيضمن حماية دفاعية يحتاجها الفريق أمام نقطة القوة الأهم للمارد الأحمر، التحولات الهجومية.

لذلك، سيكون جوزيه جوميز أمام نارين، إما البحث عن الحلول الهجومية والمخاطرة بالمساحات الدفاعية والرهان على إنهاء المباراة مبكرًا، أو الاتجاه إلى التوازن بين الدفاع والهجوم وعدم المخاطرة بمنح كولر المساحة التي ينتظرها لشن التحولات التي يمتاز بها.