من ليفربول إلى الأهلي
كتب : السيد شحتة
الخميس، 18 أبريل 2024 03:28 م
ساحرة تلك هى كرة القدم كعادتها ، على أرض الملعب تتحطم بين طرفة عين وانتباهتها الكثير من التوقعات ويغير الله من حال إلى الله، وبينما يكون الكبار على بعد خطوات قليلة من فوز يظنونه وشيكًا يتعثرون ليظل للكرة نكهة خاصة جدًا لا تشبه أي شي آخر يعرفها عشاقها دون سواهم.
لو كان الفوز مضمونًا سلفًا لما كان للساحرة المستديرة كل هذا البريق الذي يخطف الأبصار ويجعلنا نجلس أمام الشاشات وفي الاستادات ونحن نتابع موقعة ولا أروع يسعى كل طرف فيها حثيثًا إلى هز شباك الفريق الآخر.
موسم خسائر الكبار
الهلال السعودي أحدث فريق انضم مؤخرًا إلى قائمة الكبار الذين تجرعوا مرارة الهزيمة في الملاعب ، خسر الزعيم وهو في قمة مجده أمام العين الإماراتي بأربعة أرهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
خسر الهلال بعد سلسلة من الانتصارات التاريخية التي تواصلت على مدار 24 مباراة في مختلف البطولات بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس الذي قال قبل المباراة أننا ذاهبون لنفوز.
قبل هزيمة الهلال بأيام قليلة تغلب الزمالك على الأهلي في ديربي الدوري المصري في مباراة قوية جمعت بين قطبي الكرة المصرية .
لم تكن هذه هى الخسارة الأولى للأهلي في الدوري المصري خلال الموسم الحالي حيث سبقها تغلب البنك الأهلي عليه بنتيجة 4-3 في مباراة ماراثونية جمعت بين الفريقين.
في كل الأحوال عينا أن نتذكر أن فوز الزمالك وخسارة الأهلي ليست نهاية الكون.
ومن الهلال إلى الأهلي يمكننا أن نقوم بمد الخط على استقامته لنصل إلى ليفربول الإنجليزي الذي تعثر بينما كان قاب قوسين أو أدنى من ختام موسم تاريخي ، اسيقظ ليفربول ليجد نفسه وسط كابوس يسعى بكل قوة للخلاص من أسره سريعًا
ليفربول وهو في قمة توهجه تعرض لهزيمة صادمة وغير متوقعة أمام كريستال بالاس على ملعب "آنفيلد رود" بهدف نظيف، في حين استغل مانشستر سيتي هذا التعثر باكتساح لوتون تاون بخماسية مقابل هدف وحيد، خسر الريدز الصدارة التي كان ينافس عليها وتراجع إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
العودة من الخسارة إلى المكسب
ليس معنى أن تكون من حزب الكبار في كرة القدم أن تكون معصومًا من الخسارة، الكرة تبقى عصية إلا على من يعطيها كل ما تستحق ، لا تقبل معها شريكًا ، ولم تمنح في يوم من الأيام لأحد عصمة من الهزيمة ، كبيرًا أو صغيرًا، سوف تكسب فقط عندما تكون الأحق بذلك.
ليس أخطر على فريق كرة من الثقة الزائدة ، عندما تفقد احترامك للخصم سوف يُباغت شباكك من حيث لا تدري ولا تحتسب!
خسارة الهلال كما الأهلي وليفربول ليست نهاية الكون ، كرة القدم حتى يرث الله الأرض ومن عليها تبقى مكسب أو خسارة ، عندما تتعلم من الهزيمة تمامًا كما تفرح بالمكسب سوف تعود أسرع مما تظن وكما أن خسارة الكبار سهلة فإن عودتهم ليست مستحيلة.
اخر الاخبار
احدث الفيديوهات
الخميس، 31 أكتوبر 2024 07:48 م
الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 10:04 م