الشباب والرياضة في الجمهورية الجديدة

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 09:51 م

shareicon

مشاركه

مما لا شك فيه أن الشباب والرياضة كلمتان متلازمتان، تشيران إلى مدى حيوية المجتمع وقابليته لتقديم أفضل إمكانياته في المجالات المختلفة، فالطاقة الإيجابية مصدرها دائما "العقل السليم في الجسم السليم".

وفي المرحلة الحالية تتباهى مصر وتتفاخر بما لديها من إمكانيات هائلة على مستوى ملفي الشباب والرياضة، وهنا نتحدث عن إمكانيات بشرية وطفرة إنشائية يعلمها القاصي والداني، بل وشاهدها العالم كله من خلال البطولات العالمية التي احتضنتها مصر خلال السنوات الأخيرة، ومازالت مصر تفتح أحضانها أمام كبرى الأحداث الرياضية العالمية في الرياضات المختلفة، بداية من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 2019 مرورا ببطولة العالم لكرة اليد للرجال عام 2021، وكذلك البطولات العالمية في الألعاب الفردية ومنها على سبيل المثال لا الحصر بطولة العالم للسلاح والخماسي الحديث والرماية والدراجات والجمباز وغيرها وغيرها.

وبعد ساعات تستضيف مصر بطولة العالم لكرة اليد على الكراسي المتحركة، وهي البطولة التي تقام لأول مرة في تاريخ الاتحاد الدولي وتقام هنا في مصر أرض الحضارة والتاريخ، وهو حدث رياضي إنساني اجتماعي متكامل، تواصل مصر من خلاله إرسال رسائلها إلى الإنسانية بأن مصر كانت ومازالت وستظل أرض الأمن والأمان، وقِبلة الاتحادات الرياضية الدولية والباحثين عن السلام النفسي.

بالتزامن مع انطلاق بطولة العالم الأولى لكرة اليد على الكراسي المتحركة، تشهد مصر أيضا حدثا رياضيا مهما، زيارة السويسري توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وحسب إعلان اللجنة الأولمبية المصرية سيكون في مقدمة بنود جدول زيارة توماس باخ، لقاء منتظر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو بكل تأكيد لقاء مهم له دلالته الكبيرة على مدى اهتمام الدولة بالرياضة والرياضيين.

 ويظهر جليا ضمن رؤية الجمهورية الجديدة أن الشباب والرياضة في مقدمة الأولويات، لاسيما وأن الشباب يمثل شريحة كبيرة من المجتمع، لذلك كانت الدولة حريصة على تهيئة الأجواء وتوفير البنية التحتية اللازمة لممارسة الرياضة على مستوى الهواية والاحتراف، وأخذت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي، على عاتقها تنفيذ رؤية الشباب والرياضة في الجمهورية الجديدة، من خلال إطلاق المبادرات الشبابية المختلفة في جميع محافظات الجمهورية، والنزول على الأرض لمقابلة الشباب والتفكير معهم بصوت مسموع للوصول إلى حلول لمشاكلهم من خلال ملتقيات التوظيف، وتحويل مراكز الشباب إلى مراكز للتنمية المجتمعية لتكون مراكز متعددة الأغراض لخدمة المجتمع بشكل عام.

وعلى مستوى الطفرة الإنشائية، تسير الطفرة الإنشائية الرياضية جنبا إلى جنب مع الطفرة الإنشائية في الطرق والمدن الجديدة، وخلال السنوات الأخيرة أنشأت الدولة العديد من الصروح الرياضية المتنوعة، وننتظر بشغف كبير استكمال الحلم في العاصمة الإدارية الجديدة عند اكتمال صورة مدينة مصر الرياضية للألعاب الأولمبية، ذلك الصرح الرياضي العالمي الذي يضاهي أكبر الصروح الرياضية العالمية، والذي سيكون شاهدا على استضافة مصر لكبرى بطولات العالم، بل وربما دورة الألعاب الأولمبية.

إن بناء المكان ضرورة حتمية لبناء الإنسان، وما نراه أمامنا الآن هو خطوة كبرى على طريق بناء سليم لشباب مصر في مختلف المجالات، لتكون الأحلام والطموحات بقدر المأمول والمنتظر من شباب مصر في الجمهورية الجديدة التي نحلم بها جميعا.