لماذا لا نحلم؟
في كثير من الأحيان يعتقد البعض أن فرط الطموح وخيال الأحلام هو شيء خطر على النفس البشرية لما يحمله من توقعات وآمال كبيرة قد تصيب صاحبها بخيبة الأمل حين يحدث شيء غير مرغوب فيه، لكن يعتقد أناس أخرون وعلى رأسهم وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب أنه لا سبيل لكسر عقدة النقص وحواجز الاستسلام لواقع يُسيطر عليه أوروبا وأمريكا اللاتينية إلا بطموح يصل إلى عنان السماء.
"لماذا لا نحلم بالذهاب بعيدا في البطولة؟ وجهنا رسالة قوية لجميع المنتخبات بأننا جاهزون.. كما أنه على المنتخبات الإفريقية أن تؤمن بحظوظها وتحلم بهذا الأمر"، هذا ما صرح به الركراكي بعد فوزه ٢-١ على منتخب كندا وحسم الصعود إلى دور الـ١٦ في كأس العالم.
وفي طريق ملئ بالخصوم الأكثر تمرساً وخبرة، حينما يأتي الأمر إلى كأس العالم، استطاع الركراكي التفوق على أحد المرشحين للفوز بالمونديال، منتخب إسبانيا بقيادة أحد أفضل مدربين كرة القدم في العصر الحالي لويس إنريكي، ثم عاد مرة أخرى ليكرر المقولة التي يصدقها ويحاول مراراً وتكراراً إقناع لاعبيه بها وهي: "لما لا نحلم أن نلعب نهائي كأس العالم؟".
وفي محطة أخرى أصعب من التي قبلها، واجه منتخب مدجج بالنجوم من أوله لأخره واستطاع أن يتغلب عليه في كل نواحي الكرة الفنية والنفسية والذهنية ويفوز على البرتغال بهدف نظيف لتصبح المقولة أكثر واقعية الآن وأقرب لنفوس المشجعين واللاعبيين، لكن في هذه المرة الركراكي رفع سقف الطموحات إلى أعلى وأعلى وصرح: "لما لا نحلم بتحقيق كأس العالم؟ الأحلام ليست بأموال، أليس كذلك؟".
المغرب حققت الإنجاز والإعجاز وتركت جميع منتخبات القارة الإفريقية والوطن العربي في تحدي كبير لمحاولة اللحاق في يوم من الأيام بهذا الإنجاز الأعظم في تاريخ كرتنا العربية والإفريقية.
كل ما تحقق من المغرب بعد التأهل من دور المجموعات هو زيادة عن المطلوب وأكثر من المتوقع وتحقيق أى مركز في كأس العالم سيكون إنجازاً يُخلد في التاريخ لسنوات وسنوات، لكن كما علمنا صديقنا المُلهم وليد: "لما لا نحلم بتحقيق كأس العالم، فالأحلام دون مقابل".
اخر الاخبار
احدث الفيديوهات
الخميس، 21 سبتمبر 2023 11:18 م
الخميس، 21 سبتمبر 2023 06:57 م
الخميس، 21 سبتمبر 2023 06:26 م