أمجاد يا عرب أمجاد

أُسدل الستار على كأس العالم التي اعتبرها الكثير من المحللين أنها ضمن أقوى النسخ في تاريخ اللعبة، وبعيدًا عن تألق ليونيل ميسي والذي توّج بالبطولة وكان اللاعب الأفضل فيها في سن الـ 35 عامًا وإبداع كيليان مبابي الذي قاد نثر سحره في الملاعب القطرية وسجل "هاتريك" في النهائي وكان قريبًا من التتويج باللقب لولا ركلات الجزاء، فالمنتخبات العربية نالت احترام الجميع، بسبب ما قدمته.

بالطبع المنتخب المغربي "الحصان الأسود" للمونديال نال الجزء الأكبر من الإشادات بعدما تصدر مجموعته بإسقاطه بلجيكا كما فاز على إسبانيا وتألق وأقصى البرتغال وكان ندًا لفرنسا في مباراة نصف النهائي واقترب من بلوغ النهائي، وفي النهاية خسر بسبب نقص اللياقة البدنية والإصابات من كرواتيا، لكن حقق "أسود الأطلس" الإنجاز الأفضل في البطولة للعرب والأفارقة.

المنتخب السعودي أيضًا قدم مفاجأة كبيرة في انطلاقة البطولة بعدما فاز على الأرجنتين بنتيجة 2-1، ثم خسر بأداء جيد أمام بولندا والمكسيك وكسب احترام العالم على الرغم من أن الجميع ظن أنه سيخسر مبارياته الثلاث دون مقاومة، والمنتخب التونسي أيضًا حقق مفاجأة كبيرة بالفوز على فرنسا صاحب الميدالية الفضية في البطولة، وكان قريبًا من  التأهل من المجموعة الرابعة.

ولا ننسى التنظيم الجيد لقطر والذي حصد إشادات من الجميع بحيث قال البعض أنها كانت ضمن البطولات الأفضل تنظيمًا بسبب جودة الملاعب والخدمات وقرب الملاعب حتى أن بعض الجماهير استطاعت أن تحضر مباراتين في نفس التوقيت.

نتمنى أن تتواصل هذه النجاحات في كأس العالم والمحافل الدولية وأن يتألق المنتخب المصري في المونديال وتستمر "أمجاد العرب".