بعد انضمامه للأهلي ..التحديات التي واجهت أشرف داري قبل الانضمام للقلعة الحمراء

كتب : محمد نور

الأربعاء، 28 أغسطس 2024 08:51 م

shareicon

مشاركه

أشرف داري

أشرف داري

أعلن النادي الأهلي اليوم الأربعاء، في بيان رسمي، عن التعاقد مع المدافع المغربي أشرف داري، قادمًا من نادي بريست الفرنسي، ليكون إضافة قوية للفريق ابتداءً من الموسم الجديد. وقد وقع داري على عقود انضمام للفريق الأحمر لمدة 4 مواسم.

أكد النادي الأهلي في بيانه أن صفقة أشرف داري تمّت بنجاح بعد انتهاء كافة الإجراءات الإدارية والمالية مع اللاعب وناديه السابق. كما اجتاز اللاعب المغربي الكشف الطبي بنجاح، مما يمهد له طريق المشاركة مع الأهلي في الموسم المقبل.

أشرف داري، المدافع المغربي الشاب، يعد أحد أبرز اللاعبين الذين لمعوا في سماء كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة. بدأ مسيرته مع نادي الوداد الرياضي المغربي، حيث أثبت نفسه كواحد من أفضل المدافعين في الدوري المغربي. ومع ذلك، لم تكن مسيرته خالية من التحديات، حيث واجه إصابة خطيرة في الرباط الصليبي، لكن بإصراره وعزيمته، تمكن من العودة إلى الملاعب بشكل قوي.

الإصابة التي غيرت مسار مسيرة أشرف داري

في موسم 2019-2020، تعرض أشرف داري لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي لركبته اليسرى خلال مباراة الديربي الشهيرة بين الوداد والرجاء في الدوري المغربي. كانت هذه الإصابة بمثابة صدمة كبيرة لداري ولنادي الوداد، خاصة أن اللاعب كان يعتبر من الركائز الأساسية في خط الدفاع.

الرباط الصليبي هو أحد الإصابات التي يخشاها الرياضيون، حيث تحتاج إلى عملية جراحية وعلاج طبيعي مكثف، وغالبًا ما تتطلب فترة غياب طويلة عن الملاعب. بالنسبة لداري، كانت هذه الإصابة تعني الابتعاد عن الملاعب لمدة تزيد عن 9 أشهر، مما أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبله الرياضي.

المرحلة الصعبة: التأهيل والعودة

بعد العملية الجراحية، دخل داري في مرحلة التأهيل، والتي كانت مليئة بالتحديات. تطلبت هذه المرحلة الكثير من الصبر والانضباط، حيث كان عليه العمل بجدية لاستعادة قوته ولياقته البدنية. خضع داري لبرنامج تأهيل صارم، تضمن تدريبات خاصة لتقوية الركبة وإعادة بناء العضلات المحيطة بها، بالإضافة إلى تدريبات اللياقة البدنية لاستعادة سرعته وتحمله.

لم يكن التأهيل جسديًا فقط، بل كان هناك تحدي نفسي أيضًا. العودة من إصابة كبيرة مثل الرباط الصليبي تتطلب الكثير من القوة الذهنية. داري كان عليه التغلب على الخوف من التعرض لإصابة جديدة، وأن يستعيد الثقة في قدرته على اللعب بمستوى عالٍ كما كان من قبل.

موسم 2020-2021: عودة قوية بعد الإصابة

بعد العودة من الإصابة، شارك داري في 26 مباراة بالدوري المغربي، وسجل 3 أهداف. وساهم في جعل الوداد واحدًا من أقل الفرق استقبالًا للأهداف، حيث استقبل الفريق 26 هدفًا فقط وتُوِّج بلقب الدوري. في دوري أبطال أفريقيا، شارك في 10 مباريات ولم يتلقَ فريقه سوى 3 أهداف، محققًا نظافة شباكه في 7 مباريات، لكن الوداد خرج من نصف النهائي على يد كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.

في هذا الموسم، تحسنت نسبة دقة تمريرات داري الأرضية إلى 95%، بينما بلغت نسبة نجاح الكرات الطولية 41%. كما فاز بنسبة 67% من الالتحامات الهوائية و81% من الالتحامات الأرضية.

العودة إلى الملاعب: بداية جديدة

في موسم 2020-2021، عاد داري إلى الملاعب بشكل تدريجي. بالرغم من الصعوبات، نجح في استعادة مكانه في التشكيلة الأساسية لنادي الوداد. لم يكن الأمر سهلًا، فقد كان عليه إثبات أنه لا يزال يمتلك القدرة على تقديم أداء مميز، وأن الإصابة لم تؤثر على مستواه كلاعب.

خلال هذا الموسم، شارك داري في 26 مباراة في الدوري المغربي، وساهم بشكل كبير في قيادة فريقه لتحقيق اللقب. تألقه لم يقتصر فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على الصعيد القاري، حيث ساهم في وصول الوداد إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

تأثير العودة القوية على مسيرته

عودة داري القوية إلى الملاعب بعد الإصابة لم تكن مجرد قصة عن لاعب تجاوز التحديات، بل كانت دليلًا على قوته الذهنية والبدنية. هذا الأداء المميز لفت أنظار العديد من الأندية الأوروبية، ما أدى إلى انتقاله لنادي بريست الفرنسي، حيث بدأ مرحلة جديدة في مسيرته الكروية.

الانتقال إلى أوروبا كان بمثابة تحقيق حلم لداري، وأيضًا اعتراف بمجهوده الكبير في التغلب على الإصابة والعودة بقوة. هذا التحدي الذي واجهه بنجاح يعكس شخصية اللاعب القوية وعزيمته، وهو ما يبشر بمستقبل مشرق له في الملاعب الأوروبية.

موسم 2021-2022: التتويج بدوري أبطال أفريقيا

كان هذا الموسم الأخير لأشرف داري مع الوداد، حيث شارك في 26 مباراة بالدوري وسجل هدفين، وساهم في تقليل عدد الأهداف المستقبلة إلى 24 فقط، مما جعل الفريق ثالث أقل الفرق استقبالًا للأهداف. وفي دوري أبطال أفريقيا، تألق داري بمشاركته في 13 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف، وساهم بشكل كبير في تتويج الوداد بالبطولة بعد الفوز على الأهلي في النهائي، حيث تلقت شباك الفريق 9 أهداف فقط وحافظ على نظافة مرماه في 5 مباريات.

في هذا الموسم، بلغت نسبة دقة تمريرات داري الأرضية 89%، والكرات الطولية 50%. فاز بنسبة 62% من الالتحامات الهوائية و74% من الالتحامات الأرضية.

الرحيل إلى الدوري الفرنسي

بعد مسيرة مميزة مع الوداد، انتقل أشرف داري إلى الدوري الفرنسي لينضم إلى فريق بريست، في خطوة جديدة تطلع من خلالها لمواصلة النجاح وتقديم أداء مميز كما فعل مع نادي الوداد.

بدأ أشرف داري، المدافع المغربي، رحلته الاحترافية في أوروبا بالانتقال إلى نادي بريست الفرنسي في بداية موسم 2023-2024. خاض داري مع الفريق الفرنسي 18 مباراة في الدوري، وسجل هدفاً وحيداً. ورغم أن الفريق لم يحقق الكثير من النتائج الإيجابية على المستوى الدفاعي، حيث تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين فقط، إلا أن داري أظهر تفوقاً في بعض الجوانب الإحصائية.