ميركاتو الزمالك.. رفاهية أم ضرورة واجبة ؟

كتب : محمد داود

السبت، 07 يناير 2023 05:36 م

shareicon

مشاركه

بدأ الميركاتو الشتوي بحضور قوي لبعض الأندية، وحاله من التقرب في بعض الأندية الآخرى، كما حال نادي الزمالك الذي ارتبط اسمه ببعض اللاعبين، لكنه لم يتخذ أي خطوات جادة لتدعيم الفريق حتى الآن، فهل حقًا يحتاج الزمالك لميركاتو قوي، أم أن ميركاتو الصيف يكفي، وما فوقه تعد من الرفاهيات؟!

إصابة الونش
إصابة محمود حمدي الونش غيرت كثيرًا من حسابات دفاع الزمالك، وتركت الفريق هش دفاعيًا، بلا خبرات حقيقية أو جودة فنية كبيرة على مستوى قلوب الدفاع، وهو بالتأكيد ما يستوجب دخول الزمالك في الميركاتو للتعاقد مع مدافع يحاول تعويض غياب الونش المؤثر على منظومة الفريق بالكامل، والمؤثر في قدرة دفاع الفريق ضد الكرات الثابتة بالتحديد.

مين صاحب الكورة؟
يعاني الزمالك بشدة منذ رحيل ساسي، والذي تبعه رحيل بنشرقي من عدم وجود لاعب قادر على الوقوف على الكرة والتفكير للفريق داخل الملعب وتحريكه كيفا يرى برؤيته المختلفة، في بعض الأوقات يحاول زيزو القيام بهذا الدور، لكنه يفشل لأن خصاله الفنية غير ملائمة لهذا الدور، فهو مناسب للعب المباشر وليس التخطيط للفريق بالكامل داخل الملعب، فالزمالك يحتاج للاعب يفكر للفريق من داخل الملعب على سجية ساسي أو بنشرقي، فلا يهم المركز لكن الأداء.

مهاجم الزمالك
مركز المهاجم في الزمالك ربما لا يختلف حالًا على غيره من المراكز في الفريق، فالزمالك لا يمتلك مهاجم قادر على الفوز بالصراعات الهوائية، وتحويل العرضيات لأهداف بكثافة عالية، وهو الشئ الذي يحتاجه الزمالك بشدة؛ خاصةً في المباريات التي يدافع فيها المنافس بكثافة ويغلق عمق الملعب.

بناءً على كل ما سبق؛ فالزمالك يحتاج دخول الميركاتو الشتوى بشكل أساسي، ليس على سبيل الرفاهية لكن لتدعيم تشكيل الفريق الأساسي نفسه بعناصر قادرة على صناعة الفارق، فتشكيل الزمالك يعاني من نواقص فنية عديدة، وحدها جودة التعاقدات ستحدد إلى أي مدى يمكن للزمالك تجنب تلك المشكلات.

التعاقد مع لاعب جناح أو وسط محترف بجودة فنية عالية حاجة أساسية للفريق الذي لا يجد من يفكر وينظم هجماته داخل الملعب، بالإضافة لمدافع يعوض غياب الونش، وربما مهاجم بجودة وتنوع فني أكثر مما يمتلك الفريق، مع لاعب وسط يضيف جودة أكثر للفريق مما هو الحالي عليه الآن، أربع صفقات ربما تُبدل موسم الزمالك بأكملة حال تمت؛ فهي ضرورة واجبة وليست أبدًا من الرفاهيات.