تحليل مباراة مصر وبوتسوانا.. وتحديات جديدة أمام حسام حسن

كتب : محمد نور

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 07:59 م

مشاركه

مصر وبوتسوانا

شهدت مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس أمم إفريقيا التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1، مما أسفر عن تأهل تاريخي للمنتخب البوتسواني على حساب المنتخب المصري.

كانت المباراة متوسطة الأداء من جانب المنتخب المصري، وشهدت لحظات من عدم التركيز التكتيكي سواء في الشوط الأول أو الثاني، في حين قدم المنتخب البوتسواني أداءً قويًا دفاعيًا وهجوميًا استحق من خلاله التأهل.

أداء المنتخب المصري

المستوى الفني العام:

ظهر المنتخب المصري بمستوى أقل من المتوقع، حيث غاب التركيز على الأدوار التكتيكية في معظم فترات اللقاء.

افتقد الفريق للتوازن بين الدفاع والهجوم، مما أدى إلى قلة الفعالية في خلق الفرص التهديفية واستغلالها.

بدا اللاعبون غير منسجمين على المستوى الجماعي، حيث غابت التمريرات الدقيقة والتعاون بين الخطوط.

تحليل الأداء الهجومي:

على الرغم من تسجيل 27 محاولة تسديد، لم يتمكن المنتخب سوى من وضع 7 منها بين القائمين والعارضة، مما يعكس ضعف التركيز في اللمسة الأخيرة.

التغييرات الهجومية لم تؤتِ ثمارها، حيث لم يظهر مصطفى محمد، كمهاجم أساسي، بالمستوى المطلوب، وفشل في استغلال فرصتين محققتين.

التداخل في الأدوار بين لاعبي الوسط والأجنحة (مثل تريزيجيه ومرموش) أثر سلبًا على التنظيم الهجومي.

الأداء الدفاعي:

لم يكن الدفاع في أفضل حالاته، حيث شهدنا أخطاء واضحة، أبرزها الهدف الذي سجلته بوتسوانا والذي جاء بعد غياب التنظيم الدفاعي.

تراجع الأداء الدفاعي في الكرات الهوائية والمواجهات الفردية، مما أعطى فرصة للمنتخب البوتسواني لاستغلال الثغرات.

غياب الروح الجماعية:

بدا الفريق المصري يفتقد للروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز.

عدم التماسك بين الخطوط الثلاثة أثر على فعالية الفريق في الدفاع والهجوم.

التغييرات والتكتيك

التبديلات:

أدخل المدرب حسام حسن تغييرات هجومية، مثل إدخال مصطفى فتحي وناصر ماهر، إلا أن تأثيرهم كان محدودًا بسبب غياب الدعم التكتيكي الواضح.

التبديلات لم تحسن من ديناميكية اللعب الهجومي، بل زادت من التشتت في التمركز على أرض الملعب.

الخطة التكتيكية:

اعتمد المنتخب على الكثافة الهجومية في الشوط الثاني، ولكن بدون وجود حلول إبداعية أو استغلال الأطراف بشكل فعّال.

الازدواجية في الأدوار (مثل تشابه مهام تريزيجيه ومرموش) أضعفت التوازن الهجومي.

القرارات داخل الملعب:

غياب الدقة في التسديد واتخاذ القرارات الخاطئة داخل منطقة الجزاء أثر سلبًا على النتيجة النهائية.

الارتجال في بناء الهجمات وغياب التنظيم أدى إلى فشل واضح في ترجمة السيطرة إلى أهداف.

دروس مستفادة للمدرب حسام حسن:

ضرورة التركيز على الانسجام التكتيكي وتوزيع الأدوار بشكل أفضل.

العمل على تحسين استغلال الفرص الهجومية واللمسة الأخيرة.

التحديات المستقبلية:

يجب على المنتخب المصري تحسين مستواه في المواجهات القادمة، خاصة مع تصاعد المنافسة في التصفيات، وتقديم أداء أكثر اتزانًا وتنظيمًا لتجنب مثل هذه النتائج المخيبة.