لا تنسوا المنتخب الوطنى فى أزماتكم المفتعلة
كتب : مهاب ممدوح
الجمعة، 14 مارس 2025 01:03 م
الأطراف المتشاحنة حاليا فى أزمة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، هل تتذكر المنتخب الوطنى واستحقاقاته العاجلة خلال الأيام المقبلة؟.
الأهلى والزمالك ورابطة الأندية المحترفة واتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة، هل تعرف أن وجودها أصلا جاء لهدف أساسى وهو تشكيل منتخبات وطنية قوية وقادرة على المنافسة قاريا وعالميا؟.
الأهلى والزمالك ورابطة الأندية المحترفة واتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة هل يعلمون ويعملون على تهيئة الأجواء للمنتخب الوطنى الأول حتى يحقق الفوز فى مبارتيه المقبلتين فى تصفيات كأس العالم 2026 أمام أثيوبيا 19 مارس فى المغرب وأمام سيراليون 24 مارس فى القاهرة؟.
سمعنا ونسمع أن النادى الأهلى ينوى الرد على قرار رابطة الأندية المحترفة حال صدوره باعتبار الزمالك فائزا فى مباراة القمة التى لم يحضرها الأهلى بالتصعيد وعدم استكمال مباريات الدورى وعدم التعاون مع الاتحاد المصرى لكرة القدم وجميع مسابقاته المحلية وكذلك وهو الأهم عدم إرسال لاعبيه للمنتخبات الوطنية ، فإذا كان هذا الأمر صحيحا فهى كارثة بكل المقاييس ولا يمكن التعبير عنها بوصف آخر.
الأندية والاتحادات والروابط وكل الأشكال التنظيمية الموجودة لإدارة اللعبة وجدت وتستمر لهدف أول أساسى وبعده مجموعة من الأهداف الفرعية، وهذا الهدف الأأساسى هو مصلحة المنتخبات الوطنية وتمثيل البلد فى المحافل الدولية والمنافسة على تحقيق البطولات، فإذا كان هذا الهدف الأساسى ليس فى اعتبار جميع الأطراف التى تصنع الأزمات وتفتعلها لأسباب واهية وعناد غير مفهوم، فليرحل الجميع وليبق المنتخب الوطنى هدفا ومصلحة عليا، أو ليستعد جميع الأطراف صوابهم وليعرفوا أنهم أمناء على المنتخبات الوطنية بشكل مباشر أو غير مباشر.
رابطة الأندية عليها أن تقدم مقترحات مقبولة من جميع الأطراف لحل هذه الأزمة ووقف استمرار فوضى الصراعات العبثية حول التحكيم المصري، ولن تكون المقترحات مقبولة من الجميع إلا إذا أبدى جميع الأطراف المرونة الكافية وتراجعوا خطوة إلى الوراء حتى لا تغرق السفينة بالجميع.
واتحاد كرة القدم عليه الاضطلاع بدوره من خلال جمع الشمل ووضع لائحة لا تقبل الطعن ولا الجدل، بالدعوة فورا إلى انتخابات جديدة لرابطة الأندية المحترفة، حتى لو كان الأمر يقتضى استغلال فترة التوقف الدورى وإنهاء الموسم الكروى عند الدور الأول ومنح الأندية فرصة لالتقاط الأنفاس وكذلك منح المنتخب الوطنى فرصة كاملة للاستعداد وتحقيق الفوز فى لقاءاته المقبلة.
وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة الإدارية وجهة المراقبة المالية، عليها ألا تسمح باستمرار الفوضى الحالية فى الرياضة المصرية، وإذا كانت بلدنا أكبر من الجميع على حد تعبير الوزير أشرف صبحى فإن منتخبنا الوطنى أكبر من جميع الأندية وما يحدث من صراع بين أطراف اللعبة يؤثر عليه بالسلب وهو ما لا يجب السماح باستمراره.
أقول إن هذا الظرف الحرج يحتاج إلى اتصالات مكثفة وشفافية فى الطرح وتوافق على مصلحة المنتخب الوطنى ومن بعده مصالح الأندية، كما يحتاج لإنكار الذات قليلا ، حتى نعبر من هذه الأزمة إلى مسابقة منتظمة يعرف طل طرف فيها حدوده ومسئولياته، وإذا كان لدى أى طرف من الأطراف رؤية توافقية للحل فليقدمها ، حتى لا تستمر هذه الفوضى طويلا، لأن استمرارها يعنى الإطاحة بالجميع كما يعنى الخسارة للرياضة المصرية ولكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى.
اخر الاخبار
احدث الفيديوهات
الأحد، 27 أبريل 2025 06:09 م
الجمعة، 25 أبريل 2025 07:08 م