محمد صلاح يثير الجدل مجددًا قبل مواجهة مانشستر سيتي بشأن مستقبله مع ليفربول

كان محمد صلاح حديث الجميع عندما زار ليفربول مدينة مانشستر آخر مرة، حيث قدم أداءً استثنائيًا في ملعب "أولد ترافورد" خلال مواجهة مانشستر يونايتد في سبتمبر الماضي. النجم المصري صنع هدفين للويس دياز وسجل بنفسه هدفًا، ليقود الريدز لانتصار كبير بثلاثية نظيفة.

ومع ذلك، لم يكن أداؤه فقط هو ما أثار الجدل، بل تصريحاته بعد المباراة التي أشعلت التكهنات حول مستقبله. فمع اقتراب نهاية عقده، عبّر صلاح مرارًا عن رغبته في البقاء مع ليفربول، لكنه بعد مواجهة يونايتد ألمح إلى احتمال أن تكون هذه آخر مرة يلعب فيها هناك.

وفي حديثه لشبكة Sky Sports، قال صلاح: "بصراحة، كنت أفكر قبل المباراة أنه قد يكون آخر مرة ألعب فيها في أولد ترافورد. لم يتحدث معي أحد في النادي عن العقد. الأمر ليس بيدي، لم يتحدث إليّ أحد من النادي، ولكن سنرى ما سيحدث."

كرر صلاح هذا الأمر بعد فوز ليفربول 2-0 على مانشستر سيتي في ديسمبر، حيث صرّح قائلاً: "بصراحة، هذا الأمر يشغل تفكيري. حتى الآن، هذه آخر مباراة لي ضد السيتي مع ليفربول، لذا كنت فقط أريد الاستمتاع بها."

وأضاف: "الأجواء كانت رائعة، لذلك أستمتع بكل لحظة هنا. نأمل أن نفوز بالدوري، وبعدها سنرى ما سيحدث."

تغير طفيف في موقف صلاح مع اقتراب نهاية عقده

الآن، ومع تبقي أربعة أشهر فقط على انتهاء عقده، بات بإمكان صلاح التفاوض مع الأندية الأجنبية، ويبدو أنه أصبح يتحدث بلهجة مختلفة بعض الشيء.

فعلى الرغم من غموض وضعه التعاقدي، يظل صلاح عازمًا على قيادة ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع تسجيله 24 هدفًا وصناعته 15 تمريرة حاسمة هذا الموسم، يظهر النجم المصري إصرارًا واضحًا على تحقيق المجد مع فريقه.

لكن عندما سُئل مؤخرًا عن احتمال أن تكون مباراته القادمة ضد مانشستر سيتي هي الأخيرة له مع الريدز، قال لشبكة Premier League Productions: "بصراحة، لا أعرف. كل تركيزي الآن منصب على الفوز بالدوري الإنجليزي. لا يهم إن كانت المباراة الأخيرة أم لا، سنرى لاحقًا."

مستقبل غامض رغم التألق المستمر

مع تبقي أقل من أربعة أشهر على عقده، يبدو مستقبل صلاح مع ليفربول أكثر غموضًا من أي وقت مضى، مما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات حول ما إذا كانت تعليقاته الأخيرة تشير إلى ثقته في التوصل لاتفاق جديد أم أنها تلميح لرحيله الوشيك.

لكن مهما كان مصير صلاح، فإن تركيزه الكامل منصب على سباق لقب الدوري الإنجليزي، دون أن يسمح لأي شيء بالتأثير على أداء الفريق.

ورغم الشائعات المستمرة، لم يؤثر ذلك على مستواه داخل الملعب، حيث سجل 29 هدفًا وصنع 20 تمريرة حاسمة في 37 مباراة بجميع المسابقات، مما يجعله المرشح الأبرز للفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا الموسم.

ومع استمرار ليفربول في المنافسة على الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، وكأس الرابطة، سواء كان صلاح يعيش آخر أشهره مع الفريق أم لا، فإن أداءه المذهل يثبت أنه لا يزال حجر الأساس في طموحات الريدز هذا الموسم.