أليجري ظالم ومظلوم في تحفظ يوفنتوس المبالغ فيه "تحليل"

كتب : إبراهيم جاد

الأربعاء، 23 فبراير 2022 12:43 ص

shareicon

مشاركه

ماسمليانو أليجري

ماسمليانو أليجري

اكتفى نادي يوفنتوس بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق أمام نادي فياريال في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب لا سيراميكا الخاص بالغواصات الصفراء.

وعلى الرغم من الهدف المبكر الذي سجله المهاجم الصربي، دوسان فلاهوفيتش بعد 33 ثانية فقط إلا أن يوفنتوس لم يستغل ذلك واكتفى بدفاع المنطقة لمدة وصلت إلى 70 دقيقة تقريبًا بشكل يراه الكثيرون مبالغ فيه.

أليجري ظالم أم مظلوم؟

يؤخذ على أليجري بشكل واضح الإتكال على الحالة الدفاعية بشكل مبالغ فيه بدون أي مردود هجومي واضح أو حتى أسلوب واضح في الاعتماد على التحولات لضرب الخصم في المساحات الفارغة خلفه.

البقاء في الحالة الدفاعية لمدة وصلت إلى 65 دقيقة أمر مرهق للغاية ولن يتحمله أي فريق خاصة مع كل الغيابات التي عانى منها يوفنتوس في الخط الدفاعي، وهو ما يزيد الضغط على المنظومة الدفاعية للفريق أكثر.

تهديد يوفنتوس لمرمى فياريال عند التوجه للهجوم في الـ10 دقائق الأخير، يزيد اللوم على أليجري والذي اكتفى بالدفاع طوال المباراة حتى بدون تقسيم للمباراة ووضع مرحلة هجومية مستغلًا الهدف المبكر والدفعة المعنوية الكبيرة للفريق.

يوفنتوس اكتفى بتسديدتين على المرمى من بينهما الهدف، و7 تسديدات بشكل كامل طوال المباراة، وهو ما يدل على عدم استغلال أليجري للتقدم المبكر والدافع المعنوي الكبير.

على الجانب الآخر، يظهر أليجري بشكل المظلوم بسبب ضعف الإمكانيات الفردية لليوفنتوس خاصة في الناحية الهجومية خاصة بعد إصابة الثنائي فيدريكو كييزا وباولو ديبالا، مما جعل الحل الهجومي منصب فقط على دوسان فلاهوفيتش.

موراتا لاعب متذبذب الأداء لا يمكن التوكل عليه في أن يكون ورقة هجومية رابحة، ومباراة فياريال خير دليل بسبب تعامله السئ مع مشروع فرصتين أتيحوا أمامه لكنه أضاع ذلك على البيانكونيري.

حتى ثلاثي وسط الملعب والظهيرين فلا يمتلك يوفنتوس لاعبين قادرين على صنع الفارق هجوميًا، وهو ما يجعل أليجري مرغمًا على محاولة إيجاد المساحات لفلاهوفيتش للاستفادة من قدراته الهجومية الكبيرة.

مما سبق أرى بأن أليجري هو ظالم لتراجعه الدفاعي المبالغ فيه حيث يستطيع العودة للدفاع والاعتماد على أسلوب لعب دفاعي بالفعل لكن برد فعل قوي وتحولات فعالة مع تقدم خط الضغط أعلى من ذلك قليلًا وعدم العودة حتى منطقة الجزاء.

وأيضًا يبدو لي أليجري مظلومًا بسبب ضعف الإمكانيات الفردية للاعبي يوفنتوس ومرحلة إعادة البناء التي يمر بها البيانكونيري في الوقت الحالي، مما يجعله مرغمًا على التراجع لتحقيق الطموحات المرجوة بهذه الإمكانيات التي لا ترتقي لهذا الطموح.