اليوم العالمي للمرأة.. كيف أثرت ماجي في نجاح محمد صلاح الاستثنائي؟

كتب : مُهاب ممدوح

الثلاثاء، 08 مارس 2022 12:43 م

مشاركه

صلاح وماجي زوجته

"الأكثر تعرضا للمعاناة في ظل كافة الظروف التي أمر بها".. هكذا وصف نجمنا المصري محمد صلاح، المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، حالة زوجته ماجي، إذ أشار نجم الريدز إلى تأثيرها المميز في مسيرته الاحترافية من خلال رفع الضغوط عنه، وتحمله في أصعب الأوقات، الأمر الذي يساهم في تألقه بالنهاية، سواء رفقة ناديه أو مع منتخب مصر الوطني.

في اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من شهر مارس، نُلقي الضوء على بعض المشاهد المميزة بين صلاح وزوجته والتي أثرت بشكل إيجابي في نجاحه، من خلال تصريحاته التي يُدلي بها دائما عن تقديره وحُبه لها، الأمر الذي يظهر جليا من خلال علاقة الثنائي المميزة.

- بداية مميزة

كانت ماجي تتواجد في نفس المدرسة التي تشهد تواجد محمد صلاح، والثنائي كان دوما ما يدخل في خلافات، حسبما أشار نجم ليفربول في تصريحاته الأخيرة، وبعدما عاشا قصة حب قوية تحديدا في فترة الجامعة، تووجا في السابع عشر من شهر ديسمبر من عام 2013، ووُلدت ماجي في 1995 وذلك في إحدى قرى محافظة الغربية.

- فترات صعبة وتحمل استثنائي

لم يكن نجاح محمد صلاح المميز حاليا في مسيرته الاحترافية نجاحا فرديا، بل كان نابعا من دعم الكثيرين له، ومن ضمنهم زوجته ماجي، والتي عاشت فترات صعبة في بداية معاناة صلاح بمسيرته الاحترافية، إذ كانت بدايات اللاعب المصري في إنجلترا صعبة للغاية، تحديدا بعد الانتقال إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي، والذي لم يجعل اللاعب الدولي يحصل على فرصة المشاركة في عدد كبير من المباريات، الأمر الذي أثر سلبا على نفسيته، وبإصراره ودعم ماجي، استطاع صلاح الاحتراف في إيطاليا، تحديدا في فيورنتينا ليبدأ التألق الملفت في مسيرته الاحترافية.

لا شك أن فترة تواجد صلاح في تشيلسي كانت صعبة، فاللاعب خاض 19 لقاء فقط سجل هدفين وصنع 4 آخرين، وهو معدل ضعيف للغاية، لذلك، كان من الممكن أن يتأثر صلاح بذلك ويستسلم ويعود مرة أخرى إلى مصر، تاركا أحلامه، ولكن بالطبع وجود ماجي معه التي دعمته في أصعب الأوقات مثلت دافعا له للاستمرار، حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، وهو ما أكده صلاح في تصريحاته الأخيرة مع إسعاد يونس بعدما قال: "ماجي أكتر واحدة بتعاني في ظل انشغالي وضغط شغلي في التدريب والمباريات، ومهما أقول مقدرش أديها حقها"

لم تكن فترة تواجد صلاح في تشيلسي هي الفترة الوحيدة الصعبة بالنسبة للاعب الدولي المصري، ففي يوم 26 مايو 2018، وخلال مواجهة ليفربول ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا تعرض صلاح للإصابة الأصعب في مسيرته بعد تدخل قوي من راموس مدافع الفريق الملكي السابق، على اللاعب المصري الأمر الذي جعل صلاح يغادر الملعب باكيا، متأثرا بإصابة في الكتف، تلك الفترة كانت من أصعب فترات صلاح في مسيرته حسبما وصف من قبل، ولكن بوجود ماجي الزوجة الداعمة، كان لصلاح عودة جديدة استثنائية وقوية، بعدما قاد ليفربول لحصد دوري أبطال أوروبا 2018/2019 بالانتصار على توتنهام بهدفين دون رد، وسجل صلاح الهدف الأول للريدز في المباراة ليُثبت أن كل نهاية، بداية جديدة، في طريق أحلامه التي كانت ولازالت تتحقق حتى الآن، لذلك سرد تلك اللحظات الصعبة في مسيرة صلاح، يستهدف أن يتذكر الجميع بأن مثلما عاشت ماجي لحظات مميزة رفقة صلاح، عاشت اللحظات الصعبة وتحملتها.

- شخصية صلاح وتعامل ماجي

من خلال تصريحات اللاعب الدولي المصري تظهر ملامح ماجي وأصالة شخصيتها المصرية، إذ أشار صلاح إلى أن ماجي: "ست مصرية على طبيعتها لا تظهر كثيرا في الإعلام، ومؤخرا أصبحت تظهر بحكم تميز صلاح ونجوميته والمناسبات التي يحضرها"

صلاح أشار إلى أنه يتجه للانعزال في بعض الأوقات بسبب سوء حالته المزاجية، في الوقت التي تصبر ماجي وتتحمل ضغطه، فضلا عن تواجدها باستمرار مع مكة وكيان، لذلك تعاني ماجي من ضغوط مختلفة طوال الوقت، ولذلك ختم صلاح حديثه عنها قائلا: "مش هقدر أديها حقها"

- لحظة التتويج

المشهد المميز بالنسبة لماجي في مسيرة صلاح، والذي يعد تكليلا لمجهودها الكبير معه، كان في شهر نوفمبر عام 2021، عندما استلمت ماجي، جائزة صلاح التي تُوج بها وهي جائزة كرة القدم الذهبية كأفضل لاعب على مستوى العالم تحت سن الثمانية والعشرين، وقتها صلاح قرر أن تتسلم ماجي زوجته الجائزة بدلا منه، دعما لها وتقديرا لها وعرفانا بدعمها له طوال الوقت، وظهرت بالفعل ماجي بإطلالة جذابة ورقيقة تليق باسم صلاح وتألقه الملفت.

وبين هذا وذاك.. وفي اليوم العالمي للمرأة، كانت ماجي نموذجا مثاليا في أهمية دور المرأة التي كانت ولازالت تمثل عنصرا مميزا في المجتمع لا غنى عنه.