رئيس التحرير يكتب : خارطة طريق لإنقاذ الكرة المصرية

كتب : كريم عبد السلام

الأحد، 12 يونيو 2022 02:58 م

shareicon

مشاركه

كريم عبد السلام رئيس تحرير كورة بلس

كريم عبد السلام رئيس تحرير كورة بلس

كلنا غاضبون من أحوال المنتخب الوطنى لكرة القدم ومن قرارات اتحاد الكرة ومن مدرب المنتخب إيهاب جلال، أليس كذلك؟
كلنا غاضبون لأن أحوال الكرة المصرية لا تلبى طموح الجماهير المحبة لمنتخبها وبلدها، أليس كذلك؟
كلنا غاضبون لأننا نستحق أفضل مما نحن فيه كرويا ، بحكم تشكيلة المواهب المصرية فى الخارج والداخل، أليس كذلك؟
كلنا غاضبون لأننا فقدنا كأس الأمم الأفريقية الأخيرة وفقدنا التأهل لكأس العالم وكنا نستطيع تحقيق البطولة والتأهل ، فما الحل؟
الحل أننا نتوقف عن اليأس ، لأن اليأس رفاهية لا نملكها
الحل أن نتوقف عن تقطيع هدوم بعض لأن الخناقات المجانية لن تؤدى إلى شيئ
الحل أن نتوقف عن إبراء الذمة والقفز من المركب ورفع شعار " مفيش فايدة"
لأ ، عفوا ، فى فايدة ، ويمكننا إصلاح أحوال الكرة المصرية 
ويمكننا العودة للبطولات
ويمكننا تكوين منتخب قوى قادر على المنافسة الحقيقية فى كل المنافسات القارية والعالمية
ويمكننا بناء قاعدة ناشئين قوية
ويمكننا تنظيم منافسات محلية قادرة على الفرز وخدمة المنتخبات الوطنية فى الأعمار المختلفة
ويمكننا
ويمكننا
ولكن كيف؟
ما الطريق إلى هذا الممكن ؟
وهل أحد يكره أن يرى منتخب بلاده يرفع كؤوس البطولات؟

الطريق يبدأ بما يلى:

أن نتوقف جميعا عن أمور الفهلوة وتصور كرة القدم على أنها مباراة والسلام ، كسبناها نرفع جهاز المنتخب واتحاد الكرة فى السما وخسرناها نخسف بيهم الأرض
أن نعلم أو نتعلم – مش عيب والله – أن كرة القدم صناعة ضخمة يمكن أن تدر مليارات الدولارات على البلد ، ويمكن أن تستوعب ملايين الشباب ويمكن أن تقوم عليها صناعات كثيرة أخرى منها صناعة الملابس والأحذية الرياضية وتوكيلات البرندات العالمية والمحلية والأنشطة الترفيهية والإعلانية والتجارية أيضا

طيب، من فضلك كيف ومتى نبدأ التحول الكبير فى كرة القدم من الفهلوة إلى الصناعة؟

أن تدعو وزارة الشباب والرياضة أو أي جهة مسئولة أخرى بالدولة المصرية، إلى مائدة مستديرة عاجلة وأن تضم هذه المائدة العناصر الحقيقية الممثلة لكل عناصر اللعبة :

-    المدربون وخبراء الكرة

-    الشركات المسئولة عن تطوير الأنشطة الرياضية

-    جهات التسويق الكبرى

-    اتحاد كرة القدم أو من شغل مناصب إدارية فيه سابقا ومشهود له بالكفاءة والنزاهة

-    اللجنة الأوليمبية المصرية

-    كبار رجال الصناعة المهتمون ببزنس كرة القدم

-    وزارة الشباب والرياضة

-    وزارة التربية والتعليم

-    الرقابة الإدارية

-    رابطة الأندية المحترفة المصرية

-    كبار النقاد الرياضيين

هذه الجهات منوط بها أن تستعد للمائدة المستديرة بخطط وافية تغطى كل عناصر اللعبة :

- قضية التخطيط لبناء قاعدة ناشئين قوية ، فى المدارس والساحات الشعبية (مراكز الشباب) 

-إعادة إحياء المدارس الرياضية المتخصصة فى كرة القدم بالمحافظات، مدرسة ثانوية رياضية عامة فى كل محافظة ترعى المواهب الحقيقية)

- مراقبة بزنس الأكاديميات الوهمية فى الأندية الشعبية والخاصة والتى لا تهتم إلا بجمع الاشتراكات

- دراسة التجارب الإنجليزية والألمانية وغيرها من التجارب الأوربية لنقلها وتمصيرها ، ولا مانع من استقدام خبراء أجانب يضعون النظام الأساسى للتجربة المصرية ويتابعونها ( مش على طريقة فينجادا)

- استثمار التجربة الضخمة لأندي سيتى كلوب فى المحافظات لتشجيع ممارسة كرة القدم 

- إعادة النظر فى طريقة انتخاب اتحاد الكرة

- إعادة النظر فى تأهيل وإعداد الحكام المصريين

- إعادة النظر فى جميع المسابقات المحلية ، لأنها ليست هدفا فى ذاتها وإنما مصممة لخدمة المنتخبات الوطنية

- بناء كيانات وشركات رياضية خاصة مهمتها الوحيدة الاستثمار فى الناشئين المصريين وتصديرهم لأوربا وأندية العالم المختلفة

- التوسع فى الاستثمار الرياضى للقطاع الخاص وخاصة فى صناعة كرة القدم

- إعادة إحياء دورى المدارس ، وإيجاد رعاة يتولون الإنفاق عليه ، ولا ننسى أن محمد صلاح ظهر فى مسابقات دورى المدارس

- التوصية بعقد التوأمة بين الأندية الشعبية ومختلف الأندية الخارجية مع السماح لأكبر عدد من اللاعبين المصريين تحت 20 عاما بالخروج إلى أندية العالم

- وضع ميثاق شرف للرياضيين يشمل كل من يعمل فى هذا المجال ، على أن تتولى الجهات المعنية محاسبة من يخرج عن هذا الميثاق

هذه المائدة المستديرة ومخرجاتها يمكن أن تكون دستور عمل رياضى نلزم أنفسنا به طواعية وعن رضا وقناعة، لخدمة بلدنا ولرفعة الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى ، والله من وراء القصد وتحيا مصر