نقاط قوة وضعف الأهلي قبل القمة.. كرات طولية وثغرة واضحة "تحليل بالصور"

يستعد النادي الأهلي لمواجهة الغريم التقليدي نادي الزمالك في لقاء القمة المؤجل من الجولة العشرين من الدوري المصري الممتاز مساء الغد، الأحد على ملعب "الأهلي وي السلام".

وتنطلق صافرة بداية مباراة القرن بين الأهلي والزمالك في تمام الثامنة من مساء الغد، الأحد على ملعب "الأهلي وي السلام" في ظل السباق المحتدم بين الكبيرين لصدارة جدول الدوري المصري الممتاز.

وستعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك هي الثالثة التي يديرها سامي قمصان كمدير فني مؤقت خلفًا للمدير فني الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني بعدما فاز بأول مباراتين.

وافتتح سامي قمصان مشواره كمدير فني مؤقت للنادي الأهلي بالفوز على المصري بالسلوم في دور الـ32 من كأس مصر بهدف نظيف، قبل الفوز على إيسترن كومباني في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة عشر برباعية مقابل هدف وحيد.

طالع أيضًا.. نقاط قوة وضعف الزمالك قبل القمة.. كثافة عددية وضغط مُقلق "تحليل بالصور"

طريقة اللعب:

واعتمد سامي قمصان في أول مباراتين له مع النادي الأهلي على نفس الرسم التكتيكي الذي اختتم به بيتسو موسيماني مشواره مع الفريق، وذلك باللعب بطريقة لعب (4/4/2) الهجومية.

وتكون طريقة لعب الأهلي تحت قيادة سامي قمصان أقرب إلى 4/2/2/2، حيث يعتمد على ثنائي هجومي، أحدهما رأس حربة صريح هجومي، والآخر يكون مهاجم متأخر (9.5)، ليقوم بدور أقرب إلى صانع الألعاب.

ويحاول النادي الأهلي اختصار مرحلة تحضير اللعب، وذلك من خلال انطلاق الجناحين خلف ظهيري الخصم مع إرسال الكرات الطولية في تلك المساحة، مع وجود ثنائي هجومي لتشكيل زيادة عددية تساعد الفوز بالكرات الطولية في المساحة خلف الدفاع.

ثنائي ارتكاز النادي الأهلي يلعبان أقرب إلى الـ"Pivot"، واللذان يستمران في وسط الملعب أقرب إلى خط واحد للمشاركة في الخروج بالكرة من الخلف وتوزيع اللعب من الخلف، وليس لاعب كارتكاز دفاعي والآخر "Box to Box".

نقاط قوة الأهلي:

- الكرات الطولية

رأس مال الأهلي هجومية هو محاولة إيجاد مساحة في خط دفاع الخصم من أجل إرسال كرات طولية دقيقة في المساحة خلف الخط الخلفي للمنافس، وذلك للوصول بشكل أرسع إلى مناطق الجزاء.

ويقوم لاعبو الأهلي في خط الوسط والدفاع بتنويع الكرات الطولية سواء كانت على طرف الملعب مع انطلاق الجناح بشكل مباشر نحو منطقة الجزاء، أو بشكل مباشر إلى أحد رأسي الحربة في عمق الملعب.

وتعد الكرات الطولية التي يرسلها الخط الخلفي أو الارتكازين نحو المساحة المتواجدة خلف خط دفاع الخصم، هي أبرز نقاط قوة الأهلي سواء تحت قيادة بيتسو موسيماني أو مع سامي قمصان الذي احتفظ بنفس الطريقة تقريبًا مع تعديلات بسيطة.

- الظهيران والانطلاق في المساحة

مع وصول الأهلي لمرحلة الـ"Progression" أو "Final Third" في الحالة العجومية وتخطي مرحلة الـ"Build Up" بنجاح، يعتمد المارد الأحمر على كسر خط دفاع الخصم بالاختراق من الأطراف عن طريق الظهيرين تحديدًا.

ويدخل الجناحان بين الخطوط في عمق الملعب وذلك لسحب ظهيري الخصم للعمق نسبيًا مما يتيح مساحة أمام ظهير الأهلي سواء الأيمن، محمد هاني والأيسر، علي معلول للانطلاق في تلك المساحة.

ويقوم لاعبو النادي الأهلي بتجميع اللعب في إحدى الجهات مع محاولة خلق مثلث ثلاثي مع تمريرات سريعة، لاختراق المساحة في طرف الملعب للظهير المنطلق في تلك المساحة واختراق دفاعات المنافس.

ويحاول ظهيرا الأهلي التنويع في العرضيات بين الكرات العرضية العالية، أو الكرات العرضية الأرضية مع قيام أحد المهاجمين بسحب نفسه للخلف لاستلام التمريرة الأرضية بتسديدة مباشرة، أو تكملة أحد لاعبي الوسط من الخلف.

 

- التحرك في أنصاف المساحة

يعمل رأسا حربا الأهلي على استهداف أنصاف المساحة بين قلبي الدفاع، أو قلب الدفاع والظهير الأيمن المجاور له من خلال التحرك الطولي المباشر في هذه المساحة لاستلام التمريرة الأرضية لكسر تمركز دفاع الخصم.

نقاط ضعف الأهلي:

- المساحة خلف الظهيرين

يعاني الأهداف دفاعيًا بشكل كبير من طرفي الملعب سواء كان علي معلول أو محمد هاني، حيث يهتم الثنائي بالنواحي الهجومية من خلال الانطلاقات في المساحات حتى الثلث الأخير من ملعب الخصم.

ويتعرض النادي الأهلي للضرب بشكل مستمر في ظهر الظهيرين من خلال التمريرات سواء الطولية أو الأرضية، وذلك بسبب المساحات التي يتركها كلا الجناحين.

 

كما أن ظهيري الأهلي يعانيان من سوء التمركز دفاعيًا بترك مساحة كبيرة مع قلب الدفاع المجاور له، مما يؤدي لتمرير كرات سريعة أرضية في تلك المساحة مما يؤدي لضرب دفاعات المارد الأحمر.

إضافة إلى ذلك، فإن ظهيرا الأهلي يعانيان من مشكلة كبيرة في التغطية العكسية خاصة مع الكرات العرضية وهو ما يمثل ثغرة كبيرة في خط دفاع المارد الأحمر.

 

- المساحة أمام الدفاع

ضُرب الأهلي عديد المرات في المساحة أمام خط الدفاع، وذلك من خلال استغلال المنافسين هذه المساحة في استلام الكرة بأريحية كبيرة من التسديدة بسبب المساحة المتاحة بين خط الوسط والدفاع.

ويقوم ارتكازا الأهلي بالضغط السريع في اتجاه الكرة لمحاولة استخلاصها بشكل سريع، وهو ما يظهر مساحة في منطقة "Zone 14" أمام منطقة جزاء الأهلي وتسبب خطورة كبيرة.

واستقبل نادي الأهلي أكثر من هدف من هذه المنطقة، ومنهم هدفًا أمام نادي الزمالك في لقاء الذهاب بأقدام مصطفى فتحي مستغلًا هذه المساحة بين خط الدفاع والوسط.

وبذلك فإن الأهلي يمتلك عديد الأسلحة الهجومية التي تجعله يحرز عديد الأهداف، لكنه أيضًا يعاني بعض الثغرات الدفاعية التي تهدد مرمى محمد الشناوي بشكل مستمر.