رئيس التحرير يكتب: مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة

عندما كتب الشاعر الراحل حافظ إبراهيم كلماته لمصر وعن مصر "وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى" ، كان يقصد بها العامل الحاسم فى حضارة المصريين وهى البناء الذى يضيف للحضارة الإنسانية وينقل المجتمع من حال إلى حال.

ومنذ العصور القديمة لم تشهد الدولة المصرية موجة من العمران المقترن بالبناء إلا فى لحظات زاهية من عمر الدولتين الفاطمية والمملوكية أعقبها انقطاع لعدة قرون ثم عصر محمد على وحفيده الخديوى إسماعيل، ثم مرحلة الجمهورية الأولى بعد ثورة يوليو 1952 ، وحاليا فى مرحلة الجمهورية الجديدة التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى تشهد أكبر ثورة عمرانية حضارية تشمل بناء نحو أربعين مدينة ذكية جديدة وإعادة تخطيط لكل مناطق ومدن الجمهورية، وتحسين جودة الحياة فى الريف المصرى من خلال مبادرة حياة كريمة، لفتح آفاق التنمية أمام المجتمع المصرى بكل فئاته سواء فى الريف أو الحضر.

وفى هذا السياق تأتى العاصمة الإدارية الجديدة بطبيعتها المعمارية المتنوعة ومكوناتها الاقتصادية والفنية والرياضية والثقافية، ومن ضمن المكون الرياضى للعاصمة الإدارية الجديدة، " مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية" ، التى اطلع الرئيس السيسي على الموقف التنفيذى لمنشآتها، فى إطار تطوير البنية الأساسية والمنشآت الرياضية على مستوى الجمهورية، وبهدف تعظيم إمكانات مصر لاستضافة البطولات العالمية.

مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، نقلة نوعية على مستوى المنشآت الرياضة ذات المستوى العالمى المتكامل، حيث تعتبر المدينة صرحاً رياضيا متكامل الخدمات وفق أعلى المواصفات العالمية ، هوالأكبر في منطقة الشرق الأوسط ، مع ما تحتويه المدينة من استادات وملاعب وصالات مغطاة لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، إلى جانب المناطق الخدمية المختلفة والمنشآت الطبية والفندقية والمباني الإدارية وساحات الجمهور.

مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، والتى تم تدشينها فى العام 2019 ، تقام على مساحة 450 فدانا وتضم ستادا عالميا لكرة القدم يتسع لـ 90 ألف متفرج وصالة مغطاة تتسع لـ 15 ألف متفرج وأخرى لـ 8 آلاف متفرج ، بجانب مجمع للاسكواش بسعة ألف متفرج ومجمع للتنس بسعة 3500 متفرج ومجمع حمامات سباحة أولمبى بسعة 5 آلاف متفرج وميادين للرماية (الخرطوش والإليكترونية واليدوية) وميدان للقوس والسهم ومجمع للفروسية وملاعب للتدريب ومستشفى للطب الرياضى وملاعب مفتوحة (10 ملاعب كرة خماسية) وملاعب كرة طائرة و كرة سلة وكرة شاطئية وملعب هوكى وملاعب أخرى متعددة الأغراض ومسرح رومانى مكشوف وفنادق وشاليهات وبنوك ومناطق للخدمات ومبانى ادارية ومبنى المراسم وساحات للجمهور مزودة بشاشات عرض عملاقة. 

كما بدأت مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية أنشطتها الرياضية بالتزامن مع استكمال منشآتها، فاستضافت فعاليات بطولة العالم للرماية على الأطباق المروحية فى أكتوبر 2021 تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على ميادين الرماية الخاصة بها،ومن المقرر إدارتها وتشغيلها  بالشراكة مع الخبرة العالمية الأجنبية فى مجال إدارة المدن الأولمبية بكافة جوانبها، مع ضمان تسيير العمليات التشغيلية والخدمية على أعلى مستوى، بما يتفق ويليق بحجم المدينة وتجهيزاتها الحديثة وقدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية العالمية

الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه خلال متابعته معدلات الإنشاء بأن تتكامل مدينة مصر للألعاب الاولمبية مع المكونات والصروح الرياضية والثقافية الأخرى مثل مدينة الخيول العالمية "مرابط" ومدينة الفنون والثقافة، وذلك لتكوين نهج ونسق رياضى وثقافى شامل يتناغم مع البنية الأساسية للمنظومة الرياضية المصرية ، من استادات وصالات رياضية وملاعب تدريب متنوعة وما يتعلق بها من خدمات فنية ولوجسيتة مع التطوير للبنية التحتية والفندقية بجميع مكوناتها على مستوى الدولة.

مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، هى انعكاس للصورة القوية للدولة المصرية الناهضة فى ظل الجمهورية الجديدة ، فهى تقدم صورة حضارية عالمية لمصر القادرة على استضافة كبرى البطولات والفعاليات الدولية في مختلف الألعاب الرياضية ، وتسهم فى الترويج الثقافى والحضارى والسياحى لمصر.

أخبار متعلقة

رئيس التحرير يكتب: روى فيتوريا .. لك علينا الدعم والمساندة ولنا عليك المنافسة على البطولات والتأهل للمونديال

رئيس التحرير يكتب: المصريون ملوك أفريقيا فى كرة اليد

رئيس التحرير يكتب : الشركة المتحدة وبرنامج اكتشاف مواهب كرة القدم بمصر.. طريق النجاح