اتهامات بالتقاعس والتقصير بعد "ضرب" المُحكمة ياتا ليبي

كتب : حاتم شعبان

السبت، 16 مارس 2024 01:19 م

shareicon

مشاركه

المُحكمة ياتا ليبي

المُحكمة ياتا ليبي

ما زالت أزمة تعرض الحكم ياتا ليبي خلال إداراتها مباراة فريقي إف سي كالون وموجبيومو كوينز، في الدوري السيراليوني الممتاز لكرة القدم النسائية، تلقى بظلالها على الوسط الكروي الإفريقي بعد تعرضها لهجوم شرس وعنيف خلال سير المباراة أدت لنهوض الجماهير للملعب، واتخذ اللقاء منعطفا مظلما بعدما اندلعت أعمال العنف على أرض الملعب.

ويشير النقاد بأصابع الاتهام إلى حكومة الحزب الشعبي لسيراليون التي يقودها حزب "مادا بيو" بسبب تقاعسها الملحوظ في معالجة العنف المتصاعد ضد الحكام الإناث، وعلى الرغم من النداءات الخاصة الموجهة إلى المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك وزراء الرياضة والمساواة بين الجنسين.

وحسب تقارير صحفية سيراليوية، لم يتم التدخل العاجل بالشكل اللازم، ولم يتم اتخاذ سوى القليل من الإجراءات، بالإضافة إلى غياب المشورة النفسية والاجتماعية للضحايا، وتسليط الضوء بشكل أكبر على عدم كفاية الحكومة، في معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الرياضة.

ويؤكد الغضب إزاء الحادثة الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية المرأة في مختلف القطاعات، ويطالب الكثير الحكومة بما هو أكثر من مجرد كلاما، مؤكدين على أهمية اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان سلامة ورفاهية المرأة في الرياضة وخارجها.

يعد الاعتداء على فلورنس ياتا ليبي بمثابة تذكير صارخ بالتحديات التي تواجهها النساء في الأماكن التي يهيمن عليها الذكور، ويؤكد الحاجة الملحة إلى تغيير منهجي لضمان حمايتهن وتمكينهن.

وعلى الرغم من البداية المميزة للقاء الذي شهد الحادثة المأساوية حيث أظهر الفريقان تصميمهما للفوز خلال المباراة، إلا أن الأجواء توترت بعدما حقق حامل اللقب موغبيومو كوينز، عودة مثيرة للإعجاب بعد تأخره في البداية بهدف، ليضمن في النهاية فوزا صعبا بنتيجة 2-1 على إف سي كالون.

خلال سير اللقاء ومع حماسة المباراة، وجدت الحكم نفسها تتعرض لاعتداء عنيف، لا تزال التفاصيل المحيطة بالهجوم غير واضحة، لكنه أحدث صدمة في مجتمع كرة القدم في سيراليون وخارجها، لتلقي الأزمة بظلالها على الوسط الكروي بمختلف أطيافه.