"مصر تحتضن العالم".. منتدى الشباب خلطة سحرية لصناعة المستقبل
كتب : إسراء شاكر
السبت، 08 يناير 2022 11:30 م
"إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين" .. صدق الله العظيم ، استخدمت إحدى ابنتي شعيب عليه السلام تلك الكلمات لوصف سيدنا موسى من أجل إقناع أبيها وتعليل طلبها باستخدام كليم الرحمن كمسئولًا عن مهامهم بسبب علمها بعجز والدها، وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يضع لنا القاعدة التي يجب أن نتبعها في اختيار كل من نوليهم المسئولية بأن يتحلوا بصفتي القوة والأمانة وكلما كانت المهمة أعظم كان التمسك بتلك الصفتين أكبر ، وبتحليل المشهد من حولنا في مصر يبدو وأن الله قد أراد بنا خيرًا بعد سنوات عجاف وهلاك قد ظننا بهم بأن "مصر مخطوفة وليست محروسة" جائنا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنبتت سنابل الخير في عهده في شتى المجالات وبات يحمل نبراسًا ينير به للشباب سنواته المقبلة في الصحة والتعليم والإسكان والرياضة وكافة المناحي.
ومع استعداد مدينة شرم الشيخ، لاستقبال النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم في الفترة من ١٠ لـ١٣ يناير الجاري، بمشاركة الشباب من مختلف دول العالم، يتجلى لنا بقوة حرص فخامة الرئيس على تمكين شباب مصر وإشراكه في حل القضايا والأزمات وخلق جيل قادر على مواجهة المستقبل، كأب أمين على أبنائه دائمًا يقف من خلفهم لتأمين ظهرهم من المخاطر وصناعة حياة كريمة لهم فلما لا وهو يعلم بأن الشباب هم قادة المستقبل وأمل الأمة في النهوض.
لا شك وأن مشهد توافد الشباب من مختلف جنسيات العالم لمصر، ووجود قادة وعلماء ومفكرين وفنانين يجسد لنا لوحة جميلة كما اعتدناها بريشة رسام عبقري دائمًا ما يبدع في تصميمها من أجلنا، فأبدًا لم يترك فخامة الرئيس شابًا أو فتاة مجتهدة في مصر إلا ودفعهم للأمام وهو ماظهر لنا بقوة في مدى اهتمامه بأبطالنا الرياضيين وذوي الإنجازات ودعمه وتكريمه لفريال أشرف صاحبة ذهبية أولمبياد طوكيو فلم تكن تتخيل تلك البطلة بأن يتم وضع إسمها على أحدى الكباري في مصر لتصبح علامة لن ينساها أحد مع منحها وسام الرياضة من الطبقة الأولى وتشجيعها لاستكمال مسيرة النجاح وهكذا مع بقية الأبطال والبطلات على سبيل المثال لا الحصر هداية ملاك وسيف عيسى وجيانا فاروق وكيشو.
علو الهمة والمثابرة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة هي سمات القائد الناجح التي يتسم بها رئيسنا ويسعى باستمرار لزرعها بداخلنا لمواجهة تحديات المستقبل والوقوف على أرض صلبة وهذا ما فعله فخامة الرئيس مع الأبطال الرياضيين من ذوي القدرات الخاصة فمنحهم مكانة كبيرة في عهده لم يحصلوا عليها من قبل وولى اهتمامًا كبيرًا للجنة البارالمبية المصرية من دعم مادي ومعنوي وعمل على دمجهم مع المجتمع لسد الفجوة التي عانوا منها سنوات وسنوات فلم يتركهم لمستقبل مجهول ولكنه يخطط دائمًا لهم ويسعى لإنتاج أبطال وبطلات وإعلاء همتهم بدفعات معنوية قوية.
وفي خضم عمليات البناء والتعمير والملفات الخارجية والداخلية، سيشهد التاريخ بأن التمكين الحقيقي للمرأة المصرية لم يحدث إلا تحت عباءة فخامة الرئيس في شتى المجالات فأصبحت المرأة وزيرة ومحافظة وفي مختلف المناصب القيادية ناهيك عن اهتمامه بالشق الرياضي ومحاربة السمنة من أجل صحة المرأة لأنه يعلم تمامًا بأنها لبنة الأسرة المصرية الذي إذا صلحت صلح سائر الجسد وهنا تتجلى لنا عملية التخطيط السليمة التي تسير في المجتمع المصري.
رئيس يعمر وشباب يُمَكّن وأجهزة دولة تبني وتراقب وتعمل على قدمٍ وساق .. هكذا باتت مصرنا التي يراها العالم حاليًا بمنظور مغاير تمامًا وسنرسل رسالة للجميع بعد ساعات بقدرتنا على احتواء العالم في أحضان مدينتنا الساحرة شرم الشيخ .