في زمن الاحتراف.. المدرب الوطني يكسب

كتب : محمد حسن

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 04:31 م

shareicon

مشاركه

نجح منتخب مصر في ضمان التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا للمرة الـ 27 في تاريخه في إنجاز غير مسبوق لأي من دول القارة السمراء ليعزز المنتخب رقمه كأكثر المنتخبات مشاركة في البطولة. 

واستطاع المدير الفني للفراعنة، حسام حسن في اقتناص بطاقة التأهل البطولة بالعلامة الكاملة من أربع مباريات خاضها في تصفيات أمم أفريقيا لتكون المرة الأولى لمنتخب مصر أن يحقق الفوز في أول 4 في التصفيات بشكل متتالي فضلا عن الخروج من المباريات بشباك نظيفة دون استقبال أي أهداف ليعزز الإنجاز.

ما سر النجاح ؟

وتعتبر انطلاقة منتخب مصر في تصفيات أمم أفريقيا هذه النسخة واحدة من أفضل انطلاقات عبر تاريخ الفراعنة، تحت قيادة المدير الفني "الوطني" حسام حسن ليؤكد على دور المدير الفني المحلي وتأثيره. 

وبالنظر مؤخرًا لأبرز البطولات الخاصة بالمنتخبات نجد أن كل المُتوجين لديهم مدير فني "وطني"، أبرزهم تتويج منتخب إسبانيا بقيادة لويس دي لافوينتي ببطولة أمم أوروبا 2024، وتتويج الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا بقيادة ليونيل سكالوني وعلى صعيد أفريقيا، تتويج كوت ديفوار بأمم أفريقيا بقيادة إيمري فايي، وعلاوة على ذلك نسخة كأس العالم الأخيرة قطر 2022 كان المربع الذهبي للبطولة يقوده مدربين محليين، حيث قاد الأرجنتين (البطل): ليونيل سكالوني، فرنسا (الوصيف): ديديه ديشامب، كرواتيا: زلاتكو داليتش، المغرب: وليد الركراكي.

وعلى مستوى منتخب مصر كان للمدير الفني الوطني نجاحات كبيرة حيث توج منتخب مصر ببطولة أفريقيا  خمس مرات تحت قيادة المدير الفني المحلي  

(مراد فهمى عام 1957، محمود الجوهرى 1998،  حسن شحاتة 2006، 2008، 2010) 

دور المدرب الوطني في بناء الهوية 

ولا يقتصر دور المدير الفني على التوجيهات والتعليمات الفنية وحسب بل هنالك الجانب النفسي والروح التي تُنقل من الجهاز الفني للاعبين، مما يساعد في الارتقاء بالمستوى وتطوير المنظومة ككل.

بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها المدربون الوطنيون، فإن دورهم يتعدى تحقيق النتائج الفورية إلى بناء هوية كروية خاصة بالمنتخب. فالمدرب الوطني غالبًا ما يكون على دراية عميقة بتاريخ وثقافة كرة القدم في بلاده، مما يمكنه من بناء فريق يعكس هذه الهوية. هذه الهوية الكروية ليست مجرد شعارات، بل هي أسلوب لعب متميز، وقيم مشتركة بين اللاعبين والجماهير.