بعد اعتداء لاعب المنصورة على مدربه.. أبرز لحظات العنف بين اللاعبين ومدربيهم في تاريخ كرة القدم "فيديو"
كتب : محمد نور
الإثنين، 09 ديسمبر 2024 10:15 م
اعتداء لاعب المنصورة على مدربه
في واقعة مؤسفة هزت الكرة المصرية، اعتدى لاعب فريق المنصورة أحمد شاهين على مدربه علاء نوح خلال مباراة الفريق ضد المقاولون العرب في دوري الدرجة الثانية المصري، مساء الإثنين.
هذه الحادثة التي سجلتها الكاميرات التلفزيونية، تضاف إلى سلسلة من الحوادث المماثلة في كرة القدم العالمية.
تفاصيل الحادثة: رفض اللاعب الاستبدال والاعتداء على المدرب
بدأت القصة عندما قرر علاء نوح، مدرب فريق المنصورة، استبدال اللاعب أحمد شاهين في الدقيقة 70 من المباراة. لكن اللاعب الذي كان يرتدي القميص رقم 10 اعترض بشدة على قرار المدرب ورفض مغادرة الملعب، مشيراً إلى أنه غير مستعد للخروج بسبب إصابته في الركبة.
ورغم محاولة الحكم التدخل وطلبه من اللاعب مغادرة الملعب، استمر شاهين في تمسكه برأيه، مما دفعه للتراجع في النهاية بعد تدخلات من أطراف أخرى.
ما حدث بعد ذلك كان غير متوقع؛ حيث قام اللاعب أحمد شاهين بالجري نحو مدربه علاء نوح قبل أن يوجه له ضربة بيديه في مشهد مؤلم، ما أثار استياء الحضور والمتابعين لهذه الواقعة.
استبدال مفاجئ بعد 10 دقائق من المشاركة
اتضح أن الدافع وراء اعتداء شاهين على مدربه كان قرار الأخير بإخراجه بعد 10 دقائق فقط من دخوله كبديل في الدقيقة 60. هذا القرار أغضب اللاعب بشدة، مما دفعه للقيام بتلك التصرفات العنيفة، في مشهد يعكس التوتر الشديد بين اللاعبين والمدربين في بعض الأحيان.
حوادث سابقة للاعبين اعتدوا على مدربيهم في كرة القدم
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في عالم كرة القدم، حيث شهدت الملاعب العديد من الحالات التي قام فيها لاعبين بالاعتداء على مدربيهم، في مشهد يعكس التوتر الكبير بين الطرفين. من بين هذه الحوادث:
ماريو بالوتيلي وروبرتو مانشيني
واحدة من أشهر الحوادث كانت في عام 2013 بين ماريو بالوتيلي وروبرتو مانشيني، حيث دخل اللاعب الإيطالي في مشاجرة بالأيدي مع مدربه أثناء فترة لعبه في مانشستر سيتي. مانشيني كشف لاحقاً عن العلاقة السيئة بين بالوتيلي وزملائه، مما ساهم في إشعال التوترات داخل الفريق.
ميدو وحسن شحاتة
ومن أبرز المشاجرات التي شهدها تاريخ كرة القدم بين اللاعبين والمدربين، ما حدث خلال مباراة مصر والسنغال في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2006.
في تلك المباراة، قرر المدير الفني لمنتخب مصر، حسن شحاتة، استبدال اللاعب أحمد حسام "ميدو" بعمرو زكي في منتصف الشوط الثاني.
هذا القرار أثار غضب ميدو، الذي أبدى اعتراضه بشكل علني ودخل في مشادة حادة مع المدرب أمام الجماهير.
التدخل الحاسم جاء من قائد المنتخب حينها، حسام حسن، الذي تدخل لتهدئة الأمور وفض الاشتباك، ليظل هذا الموقف واحدًا من أكثر اللحظات الجدلية في تاريخ المنتخب المصري.
أنطونيو كاسانو مع أندريا ستراماتشوني
في وقت سابق من مسيرته، اعترف المهاجم الإيطالي أنطونيو كاسانو بالاشتباك مع مدربه أندريا ستراماتشوني خلال فترة لعبه في إنتر ميلان. وذكر كاسانو أن الواقعة تسببت في توتر شديد بين الطرفين، وتحديداً في غرفة الملابس بعد مشاجرة بينهما.
وفيما يتعلق بمشاكله مع ستراماتشوني، قال كاسانو: "قابلت العديد من الأشخاص السيئين في حياتي، لكن أسوأهم كان ستراماتشوني. لم أجده شخصًا صادقًا أو عادلًا، لأنه كان يقول شيئًا في وجهك وآخر وراء ظهرك."
وأضاف: "من النادر أن أسمح لنفسي بأن تتحول مشاجرة إلى اشتباك جسدي، لكن مع ستراماتشوني كان من الصواب أن يصل الأمر إلى هذه النقطة. هو شخص لا أحببته، ولا أزال أكرهه وسأظل أكرهه دائمًا."
وحول نشأته في المناطق الفقيرة في مدينة باري، قال كاسانو: "طفولتي كانت صعبة جدًا، لأنني لم أكن أستطيع حتى أن آكل، لم يكن لدي المال لأستمر في الحياة. عندما تولد في الأحياء الفقيرة في باري، يكون الطريق صعبًا وقد تنحرف نحو المسار الخطأ."
ديفيد لوبيز وأنطونيو أنكويلا
في عام 2017، شهدت مباراة في الدوري الإسباني بين فريق ويسكا ومدربه أنطونيو أنكويلا، اشتباكاً بين اللاعب ديفيد لوبيز ومدربه بعد قرار الأخير استبداله، ما أدى إلى تصعيد الموقف بشكل غير مقبول.
مامادو ساكو وميشيل دير زاكاريان
ترك المدافع مامادو ساكو نادي مونبلييه بعد اندلاعه في مشادة مع مدربه ميشيل دير زاكاريان خلال التدريب.
وذكرت صحيفة "ليكيب" أن اللاعب السابق لليفربول غادر التدريب غاضبًا بعد أن لم يمنحه المدرب خطأ في إحدى التدريبات، وعقب ذلك، وعندما أغضبه شيء قاله دير زاكاريان، قام بالامساك به ودفعه.
وأصدر النادي بيانًا أكد فيه أنه "بعد 10 أيام من التفكير، اتفق الطرفان بروح طيبة على إنهاء العقد".
لكن ساكو كتب لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي: "أرفض تحمل أي مسؤولية".
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا: "يجب أن تعرف كيف تترك الطاولة عندما لا يُقدَّم لك الاحترام".
وكان المدافع الفرنسي السابق، الذي لعب أيضًا لصالح كريستال بالاس، قد خاض 49 مباراة مع مونبلييه منذ انتقاله في يوليو 2021، لكن لم يشارك في ست مباريات فقط بعد وصول المدرب الأرميني دير زاكاريان في فبراير.
وكانت فترة ساكو مع ليفربول قد انتهت أيضًا بسبب مشاكل انضباطية. حيث تم إرساله إلى المنزل خلال جولة الفريق التحضيرية في الولايات المتحدة في يوليو 2016 بعد تأخره ثلاث مرات منفصلة، ولم يلعب مع الفريق بعدها، لينتقل إلى كريستال بالاس، مبدئيًا على سبيل الإعارة، في فبراير 2017.
اخر الاخبار
احدث الفيديوهات
الجمعة، 20 ديسمبر 2024 05:03 م