من مورينيو إلى الزمالك مرورًا بباريس.. رانجنيك يجيب
في البداية قد يبدو العنوان لا رابط له.. مجرد كلمات لا يمكن أن توضع على خط مستقيم واحد و لكن الحقيقة هي أن كل ما سبق يسير على الطريق ذاته.. التخبط الغير مفهوم في مسيرة كان لها أن تكون أكثر استقرارًا.
فما هو هذا الرابط؟
مع الفارق الكبير في المستوى التنافسي إلا أن الأزمة هي ذاتها مع اختلاف المناخ.. سطوة اللاعبين وتضخم النفوذ.
جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي الأسطوري.. الرجل الذي حقق كل شيء في عالم كرة القدم لخص كل شيء في تصريحات حينما كان مديرًا فنيًا لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي حينما قال: "لا أفهم لاعبي اليوم.. اللاعب بات أكثر قوة وأكثر نفوذًا، اللاعب بات أقوى من المدرب".
هنا لخص مورينيو أزمته الشخصية في عدم التفاهم مع اللاعبين ولخص أزمة كرة القدم العالمية.. وهو أن الطرف الأقل قوة بات الأكثر قوة.
وبالتالي أدرك مورينيو الأمر مبكرَا نسبيا عن الباقين.. ولكن من هم الباقون؟
منذ ساعات قليلة أصدر نادي الزمالك متمثلا في رئيسه قرارات ثورية بالاستغناء وعدم التجديد لعدد كبير من اللاعبين منهم أسماء ذات جماهيرية كبيرة كانت حتى الأمس القريب لا تمس ولكنها شعرت بتضخم النفوذ فبالغت في مطالبها وقلصت من مردودها الفني مستغلة أنها باتت الطرف الأقوى.. فخرج مدير الكرة بالنادي الأبي ليؤكد: "لا أحد فوق الزمالك".
هنا الأزمة وهناك الحل.. أن يعتدل الهرم بمنتهى البساطة.. فالنادي أكبر من المدرب.. والمدرب أقوى من اللاعب والكل في خدمة الجمهور
فإذا ما اختل الميزان وانقلب الهرم تغيرت المعادلة وخسر الكل.. وهذا هو الحال في عالم كرة القدم.
وما بين الزمالك وتصريحات مورينيو يبقى باريس سان جيرمان مثال فاضحا لقوة اللاعب على النادي.. فلا يمكن الحديث عن الخسارة أمام ريال مدريد إلا بالتطرق لسطوة اللاعبين الكبار في الفريق وعدم قدرة المدرب –أي مدرب- على السيطرة على حجم نجومية ميسي ومبابي ونيمار.. فالأول رفض مصافحة بوتشتينيو في مباراة ليون فانقلب العالم.. والثاني تجادل مع توخيل أمام العالم كله قب رحيل المدرب الألماني أما عن نيمار فلا حاجة للحديث عن لاعب يختار متى يشارك ومتى يغيب.
فاختل الميزان.. وظهرت الأزمة وكان السؤال.. لماذا لا يفوز باريس.. ببساطة لأن القطار السريع بلا قائد ولهذا يصطدم بأول جدار.
فكانت الإجابة عند الألماني رالف رانجينيك المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عندما تحدث عن واحد من اللاعبين "الواعدين" منذ فترة.. والذي ظل واعدا ولم يقدم ما ينتظر منه لأنه "ظن" مبكرا أنه أهم من الجميع.. ماركوس راشفورد حينما قال المدرب الألماني عنه :"راشفورد غير سعيد؟ سوق الانتقالات مغلق الآن، إذا افترضنا أن راشفورد ووكلاءه أو عائلته يفكرون في الذهاب إلى نادٍ آخر، حسنًا، يمكنهم فعل ذلك، لكن ليس الآن".
هكذا بمنتهى البساطة.. إذا كنت تريد المغادرة فلتغادر.. لأن النادي أكبر منك وأي ناد هو أكبر من أي لاعب
ولهذا كان الحل في تشخيص مورينيو.. وحالة باريس.. وإجابة رانجينيك.. وقرار الزمالك.
اخر الاخبار
احدث الفيديوهات
الأحد، 24 نوفمبر 2024 12:47 م
السبت، 23 نوفمبر 2024 07:22 م
السبت، 23 نوفمبر 2024 05:59 م