التسديد حلو وبسمسم.. رسالة إلى رمضان صبحي

رمضان صبحي أحد أفضل المواهب المصرية -بلا جدال- فاللاعب صاحب الـ 25 عامًا يتمتع بمسيرة حافلة ما بين الإحتراف الخارجي في "البريميرليج" أقوى دوري في العالم، والمشاركات المحلية، والمشاركات الدولية مع المنتخب الأول والأولمبي الذي كان قائدًا له.

رمضان صبحي يتمتع بمهارات فردية مميزة، فاللاعب القوى بدنيًا يجيد مهارة المراوغة بشكل مميز وكذلك يعدَّ مفتاح لعب رئيسي لفريقه بيراميدز حيث أنه من أفضل صانعي الفرص في الفريق، بالإضافة لقيامة بالأدوار الدفاعية وقت الحاجة؛ فاللاعب يظهر تكاملًا كبيرًا في العديد من جزئيات اللعبة.

لكن على النقيض تمامًا رمضان صبحي الذي يجيد أغلب الأحداث التي تتم حول منطقة الجزاء، يتجاهل العنصر الأهم الذي تُلعب كرة القدم من أجله ويحدث داخل منطقة، "رمضان صبحي مش بيشوط على الجول"!

ربما تعتقد الأمر على سبيل التهويل من الأمر، لكنها كارثة حقيقية يجب أن يوضع لها حد في القريب العاجل، خاصةً حين نتحدث عن جناح دولي مرشح بشدة أن يكون الجناح الاساسي للمنتخب في الفترة المقبلة أو كبديل على أقل تقدير.

خلال بطولة الدوري المصري في الموسم الحالي رمضان صبحي سدد 10 تسديد فقط في إتجاه المرمى من بينهم 4 كانوا بشكل صحيح.

إن لم تشعر بفداحة الموقف من الوهلة الأولى، دَّعني أخبرك أن معدل تسديدات رمضان صبحي على المرمى في الدوري المصري هو 0.72 تسديدة لكل 90 دقيقة، من بينهم 0.29 تسديدة صحيحة على المرمى لكل 90 دقيقة، ما يعني أن اللاعب يحتاج 3 مباريات ونصف تقريبًا حتى يسدد كرة واحدة صحيحة على المرمى!

رمضان تتاح له دومًا فرص للتسديد لكنه يرفض أن يتخذ القرار لصالح التمرير أو لعب العرضية لأحد اللاعبين، وهو قرار صحيح في بعض الأوقات، ومخطئ في الكثير من الأوقات الأخرى.

الأمر ربما يتعلق بإيثار اللاعب التمرير لزملائه وقناعته أنهم في وضعيات أفضل، أو حتى ربما يتعلق بعدم شجاعته على إتخاذ القرار من الأساس لكن في جميع الأحوال رمضان صبحي يعاني من مشكلة متأصلة في قرار التسديد تمتد منذ سنوات عديدة، وربما الموسم الحالي قد يكون أسوأ مواسمه التي تبرز تلك المشكلة.

على صعيد آخر أظهر رمضان تطورًا في الفاعلية والتسديد على المرمى في فترة وجوده تحت قيادة فايلر في الأهلي حيث كان يسدد بمعدل 1.85 تسديدة لكل 90 دقيقة وبدقة بلغت 65% وهي الفترة الأعلى من حيث معدل التسديد ودقته، وهو تأكيد على أن اللاعب قابل للتطور في حال وجود مدير فني يساعده على ذلك.

كما ذكرنا في البداية رمضان صبحي موهبة كبيرة للكرة المصرية يتمتع بالعديد من الخصال الفنية المميزة، وقابل للتطور بشكل كبير لكن سيظل السؤال الأهم الموجه لرمضان صبحي فنيًا "فكرت تشوط على الجول قبل كده!"

أخبار متعلقة

عبدالمنصف: طالبت عدم المشاركة أمام بيراميدز لرفع الضغط عن الفريق

عماد النحاس: فُزنا علي بيراميدز وسط ظروف صعبة.. وأسعى لحل أزمة حسام عاشور