باريس سان جيرمان وريال مدريد.. جرس إنذار لأنشيلوتي قبل مباراة العودة

كتب : هشام كمال

الأربعاء، 16 فبراير 2022 02:07 ص

shareicon

مشاركه

حقق باريس سان جيرمان فوزًا مهمًا على ريال مدريد بهدف نظيف، في الدقيقة الأخيرة أحرزه كيليان مبابي، في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا.

المباراة دقت جرس الإنذار في ريال مدريد، ليس من أجل الخسارة فقط، ولكن بسبب ما حدث داخل المباراة، وسيطرة باريس سان جيرمان بشكل كامل على المباراة تقريبًا.

ضغط سان جيرمان وسيطرته كانت متوقعة، ولكن ما كان غير متوقع، هو عدم قدرة ريال مدريد على الخروج بالكرة، والتحولات الهجومية المميز بها النادي الملكي خاصة في وجود اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي سيطر عليه بالكامل دفاع باريس سان جيرمان.

الضغط العالي:

اعتمد ماوريسيو بوكيتينو مدرب فريق باريس سان جيرمان، على الضغط العالي منذ الدقيقة، وذلك لأكثر من هدف، أولها استغلال مهارات ميسي وسرعات مبابي ودي ماريا في الوصول السريع لمرمى ريال مدريد في حالة قطع الكرة من دفاع النادي الملكي.

والهدف الثاني من الضغط العالي، هو خنق ريال مدريد، ومنعه من القيام بالمرتدات التي يتميز بها النادي الملكي، وتحديدًا عن طريق استلام كريم بنزيما في وسط الملعب، وانطلاقات جونيور على الخط.

الاستفادة من دانيلو:

قام بوكيتينو باستغلال دانيلو بأفضل طريقة ممكنة، لإيقاف مرتدات ريال مدريد، على الورق هو لاعب الوسط الثالث، وعادة ما يلعب في مركز الإرتكاز رقم 6، ولكن هذه المرة قام بوكيتينو بالدفع بدانيلو في مركز 8، وكان باريديس هو مركز 6.

والهدف من هذا التغيير، أن يتحول دانيلو كمدافع ثالث في حالة الهجوم لباريس، من أجل التغطية على تقدم أشرف حكيمي في الجبهة اليمنى، والاستفادة منه في الجانب الهجومي.

تواججد دانيلو في هذا المركز، أعطى الحرية لحيكمي ونونو مينديز في التقدم على الأطراف، وبالتالي الضغط المستمر على كارفخال وميندي، ومنهم من بناء الهجمات أو التقدم في المرتدات.

تحركات ميسي:

على الورق باريس سان جيرمان لم يدخل بمهاجم صريح في المباراة، والثلاثي الهجومي كان ميسي ومبابي ودي ماريا، وهنا كانت خدعة تحركات ميسي.

كان ميسي يتحرك إلى منتصف الملعب، بجانب فيراتي، بين خطي وسط ودفاع ريال مدريد من أجل استلام الكرة، وخلفهم فيراتي لتأمين وسط الملعب من الهجمات المرتدة.

ومع تحرك أشرف حكيمي ومينديز على الأطراف، كان مبابي ودي ماريا يتحركوا من على خط الملعب إلى العمق، كثنائي هجومي لباريس سان جيرمان.

أو بمعنى أدق يتحركون في المساحة التي يتم خلقها بين كارفخال وميليتاو من جهة، وبين ميندي وألابا من الجهة الأخرى.

دفاع ريال مدريد:

حاول كارلو أنشيلوتي أن يترك الكرة إلى باريس سان جيرمان، من أجل الاستفادة من المساحات الدفاعية التي كان سيتركها تقدم النادي الفرنسي للأمام.

ولكن باريس سان جيرمان تمكن من منع الهجمات المرتدة بشكل كبير كما شرحنا في النقاط السابقة.

حاول أنشيلوتي أن يعتمد على طريقة 4-3-3 في الحالة الهجومية، بينما في الحالة الدفاعية تتحول طريقة الدفاع إلى 4-5-1، بعودة فينيسيوس جونيور وأسينسيو للدفاع على الخط، مع التواجد على خط واحد مع ثلاثي وسط الملعب كاسيميرو ومودريتش وكروس.

هدف هذه الطريقة في الدفاع، أن يجعل ثلاثي وسط ملعب ريال مدريد لا يتم إرهاقهم في المساندة مع ظهيري الجنب كارفخال وميندي، وتكون هذه هي مهمة أسينسيو وفينيسيوس.

الفرصة الهجومية الوحيدة لريال مدريد:

عندما تقدم ريال مدريد قليلًا في الشوط الثاني، كانت هناك ثغرة في دفاع باريس سان جيرمان، ولكن لم يتمكن ريال مدريد من استغلال هذه النقطة.

عندما كان يستحوذ ريال مدريد على الكرة، كان دائمًا نونو مينديز وحيدًا في الحالة الدفاعية على الجبهة اليسرى أمام كارفخال، ولكن بطئ ريال مدريد في نقل الهجمة من اليمين إلى اليسار، مع هبوط المستوى البدني للاعبي النادي الملكي، جعل نقل الهجمات ضعيف جدًا الهجمة حتى ولو كان يستحوذ على الكرة.