من الساحرة المستديرة لطبيبة جراحية.. رحلة تألق مهاجمة مانشستر سيتي.. تقرير

كتب : كورة بلس

الأربعاء، 09 مارس 2022 05:48 م

shareicon

مشاركه

ناديا ناديم

ناديا ناديم

حققت اللاعبة الدنماركية ناديا نديم مهاجمة فريق مانشستر سيتى والطبيبة الجراحة، البالغة من العمر 34 عامًا، ذات الأصول الأفغانية، إنجازات كثيرة بسجلها الحافل بالإنجازات، ولكنها مازالت مستمرة فى التقدم والسعى نحو القمة، لذا يجب تكريم قصتها المحاربة بمناسبة يوم المرأة العالمى.

ترعرعت ناديا في أفغانستان، كان والدها "رباني"، جنرالًا في القوات المسلحة الأفغانية، قتلته جماعة طالبان في سنة 2000، أضطرت للهروب مع والدتها وشقيقاتها إلى الدنمارك، حين كان عمرها 12 عامًا، وبعد وفاة والدها، رغبت والدتها الذهاب إلى لندن، للمكوث عند بعض الأقارب هناك.، وبالفعل جرى تهريبها إلى أوروبا، بأستخدام جوازات سفر مزورة إلى إيطاليا بالطائرة، وهناك جرى وضعهم في شاحنة كان من المتوقع أن تذهب بهم إلى لندن، وبعد رحلة استغرقت أياماً عدة، توقفت الحافلة، وجرى إخراج الركاب، لكن تنته الرحلة في لندن كما توقعوا، وبسؤال أحد المارة أتضح أن سائق الحافلة أنزلهم في إحدى المناطق الريفية في الدنمارك، وهناك بدأت ممارسة رياضة كرة القدم، بعدما لما يسبق لها رؤية أى فتاىة تمارس رياضة كرة القدم من قبل.

 

بموجب قانون الجنسية الدنماركية، لم يكن بوسع نديم، التقدم بطلب للحصول على الجنسية حتى بلغت الثامنة عشرة عام 2006، وعندما مُنحت الجنسية في نهاية المطاف في عام 2008، جاءت قواعد "فيفا"، للأهلية منعت نديم من اللعب للدنمارك، فعارض اتحاد الدنمارك لكرة القدم قواعد "فيفا"، وقدم عريضة يطالب بالسماح "لناديا" بالأنضمام إلى المنتخب، بالتالي منح الاتحاد الدولي لكرة القدم أستثناء خاصا في قضية نديم، لتلعب في صفوف المنتخب الدنماركي.

أصبحت نديم، على الفور عضوًا في المنتخب الوطني للدنمارك، وكانت أول مباراة لها مع المنتخب في كأس الغارف للسيدات 2009، وبذلك أصبحت أول لاجئة تحمل الجنسية الدنماركية تلعب في صفوف الفريق الأول.

 

 

وبدأت نديم، مشوارها المتألق بكرة القدم النسائية، وقعت اللاعبة أول عقد احترافي مع نادي "إسكوف باكن" في عام 2006، قبل أن تنتقل إلى "فورتشونا هورينج" في 2012، الذي أتاح لها المشاركة لأول مرة في بطولة دوري أبطال أوروبا في سبتمبر من العام نفسه، حيث سجلت هدفين في الفوز 2-1، على بطل أسكتلندا "جلاسكو سيتي".

ثم أنتقلت ناديا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتشارك ضمن صفوف نادي "سكاي بلو"، في منافسات الدوري الوطني قرب نهاية موسم 2014، حيث لعبت في ست مباريات وسجلت سبع أهداف وصنعت ثلاثة، وأختيرت كلاعبة الأسبوع في 19 أغسطس، ولاعبة الشهر في نهاية الشهر ذاته، مما جعل نادي "سكاي بلو"، يعلن عن تجديد عقد نديم، لموسم كامل في 16 فبراير 2015.

أنضمن اللاعبة الدنماركية، بعد ذلك إلى نادى "بورتلاند ثورنز"، في 14 يناير 2016، وسجلت مع الفريق 9 أهداف لتحتل صدارة هدافي الفريق الأول ذلك الموسم، وساهمت مع الفريق في أنتزاع درع الدوري الوطني في موسم 2016، وفي الموسم التالي ساعدت الفريق في الوصول إلى المركز الثاني والفوز ببطولة الكأس.

 

 

ثم وقعت نديم، مع نادي "مانشستر سيتي"، في 28 سبتمبر 2017، للعب في صفوف فريق السيدات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولعبت مباراتها الأولى مع "مانشستر سيتي"، في 7 يناير 2018، ضد فريق "ريدينج للسيدات"، وبعد 6 دقائق على أرضية الملعب، أحرزت هدفها الأول للفريق، وبعد مرور 26 دقيقة، صنعت هدف مانشستر سيتي الثاني في المباراة.

 

 

كان يمتد طموح ناديا، إلى أبعد من مباريات كرة القدم، حيث أنها قطعت شوطاً في دراسة الطب، للحصول على درجة علمية من جامعة "آرهوس"، في الدنمارك، وخططت للعمل في مجال الجراحة التجميلية، وهو فرع من الطب، يٌعنى بإعادة تجميل الوجه عند تعرض صاحبه للحوادث، وليس الجراحة التي يطلبها المشاهير، لتحسين ملامح الوجه وإعادته إلى الشباب.

 

 

وأصبح مجمل إنجزات الأسطورة الدنماركية ناديا ناديم، مع المنتخب والأندية الكبرى، أحرزت أكثر من 200 هدف، كما أنها صارت طبيبة جراحة بشكل رسمى منذ شهرين، وتزيد مهاراتها اللغوية إلى التحدث 11 لغة بطلاقة، من بينهم اللغة الدنماركية، الأنجليزية، العربية، الفارسية، الألمانية، الهندية والأردية.