3-3-4 بتاعتنا غير بتاعتهم

كتب : إسلام سامي

الجمعة، 08 أبريل 2022 10:12 م

shareicon

مشاركه

منذ اليوم الأول لتواجد كارلوس كيروش على رأس قيادة منتخب مصر ونالت منه كثير من الانتقادات المستمرة بسبب اعتماده علي طريقة 3-3-4 الطريقة الجديدة علينا في الكرة المصرية خلال الوقت الحالي ، قبل أن يعود الزمالك مع البرتغالي جوسفالدو فيريرا لهذة الطريقة بعدما نجح في استخدامها بولايته الأولى وحصد من خلالها لقبي الدوري والكأس.

وفي الموسم الحالي لجأ الأهلي لهذه الطريقة في عدة مباريات مع موسيماني لكنه لم يظهر متمكنًا منها بالشكل الكافي، وأيضًا إيهاب جلال مع بيراميدز في بعض الفترات من الموسم الحالي.

انتقادات عنيفة لهذا الرسم التكتيكي مع ادعاء إنها طريقة لعب دفاعية ولا تناسب اللاعب المصري وإمكانياته وأن معظم الفرق المصرية تعتمد على صانع ألعاب مثل عبد الله السعيد ومحمد مجدي "أفشة".
 
هل يتم تقييم الرسم التكتيتيي وطريقة اللعب بناءً على الشكل الرقمي أم على الأدوار التي يتم توزيعها داخل أرضية الملعب وقدرة اللاعبين على تنفيذ هذه الأدوار بالشكل الكافي.

الأهم في التقييم أن يتم التقييم بناءً على الأدوار لأن مع حركية اللاعبين و الأدوار المختلفة للاعبين من الوارد في طريقة 3-3-4 أن يتواجد أكثر من ثلاثة او اربع صناع للعب ولا يكون الاعتماد فقط علي لعيب صانع لعب رقم 10 فقط وهو ما يعطي فرصة أكبر لتنوع صناعة اللعب.

سيظل دائما مساهمة ثلاثي نص الملعب وقدرتهم على تدوير الكرة والحفاظ عليها تحت الضغط الشرس مع القدرة علي الابتكار في التمرير والتدرج بالكرة من أهم أسباب نجاح 3-3-4 وهو ما يمكن أن نقول بأنه يمثل قصور في طريقة اللعب مع منتخب مصر وأن الأزمة ليست في الرسم التكتيكي ذاته.

وأيضا في حالة امتلاك أظهرة لديها القدرة علي المساهمة الهجومية الفعالة فسيكون الشكل الهجومي للفريق أقوى وأشرس فالفريق في هذه الحالة سيتكون لدية جبهات بثلاث لاعبين ما بين الظهير ولاعب الوسط المساند والجناح. 

ويبقي السؤال ليه 3-3-4 بتاعتنا غير 3-3-4 بتاعتهم؟

لا تصدق مقولة أن 3-3-4 خطة دفاعية أو وجود 3 لاعبين في منتصف الملعب، يدل أن الفريق سيميل للدفاع، ليفربول ضد بنفيكا في ملعب النور منذ أيام وصل استحواذه لـ65% والفريق هاجم بثلاثي هجومي والأظهرة بالإضافة للاعب وسط مساند مثل نابي كيتا أو هندرسون او تياجو ألكانتارا.

مانشستر سيتي ضد أتليتيكو مدريد وصل استحواذه لـ70% ضد أتليتيكو مدريد الذي لجأ للدفاع بشكل 0-5-5 لإيقاف هجوم سيتي بـ6 لاعبين بعرض الملعب، وهذا بالإضافة لمعدل خلق فرص مرعب من الفريقين على مدار الموسم.

في هذه اللحظة لا تندهش أبدا عندما تعرف أن ليفربول وسيتي يلعبان بالرسم التكتيكي 3-3-4 وغيرهم كثير من أقوى فرق العالم ولكن التنفيذ وجودة الأفكار لدى المدربين وجودة العناصر المؤدية للواجبات وهو ما يجعل طريقة اللعب تظهر بشكل مختلف تمامًا وجودة مرعبة.

بالنظر إلى ليفربول سنجد أن الفريق يمتلك أظهر مرعبة هجوميًا، أرنولد وروبرتسون يجعلان الفريق قادر على اختراق أي خصم من الطرفين في ظل وجود محمد صلاح وساديو ماني، مما يجعل الفريق قادر على خلق ديناميكية هجومية كبيرة من طرف الملعب.

قد يكون وسط ملعب ليفربول ليس بالمرعب لكنه يملك لاعبين قادرين على صناعة اللعب في وسط الملعب مثل تياجو ألكانتارا وهندرسون وفابينيو إضافة إلى نابي كيتا، كما يمتلك ترسانة هجومية من طرفي الملعب يعوضان وسط الملعب نسبيًا.