معضلة نهائي دوري أبطال إفريقيا

كتب : إبراهيم جاد

الثلاثاء، 10 مايو 2022 08:00 م

shareicon

مشاركه

اتخذ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قرارًا مثيرًا للجدل بإعلانه احتضان الدار البيضاء لنهائي دوري أبطال إفريقيا الموسم الجاري رغم اقتراب أصحاب الملعب، الوداد البيضاوي من المباراة النهائية.

وتُعد هذه النسخة الثانية على التوالي، التي يحتضن بها ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء نهائي دوري أبطال إفريقيا وهو ما يزيد الأزمة اشتعالًا واعتراضًا من الجانب المصري.

وحقق نادي الوداد فوزًا وضع قدمًا ونصف به في نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما تغلب على بترو أتلتيكو في أنجولا بثلاثية مقابل هدف وحيد، ليصبح قريبًا من المباراة النهائية.

الأهلي وضعه لا يختلف كثيرًا عن الوداد المغربي، حيث فاز برباعية نظيفة على حساب وفاق سطيف في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا ليصبح إكلينيكيًا في المباراة النهائية.

حجة الاتحاد الإفريقي في تحديد ملعب النهائي هو عدم وجود أي بلد أخرى قدمت طلبًا لاستضافة البطولة، بل أنه حين قدمت السنغال طلب الاستضافة مع المغرب جاءت الأصوات في صالح الدار البيضاء أيضًا.

وبالتأكيد فإن سياسة التصويت هي المتبعة في تحديد قرارات الاتحادات الكبرى، لكن بما لا يضر بمبدأ تكافؤ الفرص خاصة مع تأخر إعلان ملعب المباراة بعد "شبه" تحديد طرفي النهائي.

وفي حال كان الاتحاد الإفريقي قد فتح باب التقديم لملف استضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وتم تحديد ملعب المباراة النهائية منذ بداية البطولة أو حتى أثناء دور المجموعات سيكون الأمر مقبولًا.

لكن إعلان ملعب المباراة النهائية بعدما أصبح طرفا النهائي شبه مؤكدين، فهو دليل كامل على العشوائية والظلم الواقع على الأهلي -كونه الخصم الآخر المتضرر- ويضرب بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط.

وهنا يأتي السؤال الأهم، متى تمتلك إفريقيا الحد الأدنى من التنظيم التي تستطيع من خلاله إقامة بطولاتها الكبرى بلا مشاكل أو صدامات الجميع في غنى عنها؟