ميلان يقهر كل الأرقام المتوقعة في طريقه لحصد الدوري الإيطالي "تقرير"

تمكن نادي ميلان من حصد لقب الدوري الإيطالي بعد ماراثون طويل مع الجار إنتر ميلان، ليعود الروسونيري إلى منصات تتويج الكالتشيو بعد غياب استمر 11 عامًا.

وحصد نادي ميلان لقب الدوري الإيطالي بعدما تفوق بفارق نقطتين فقط عن ملاحقه إنتر ميلان، لينجح بيولي في قيادة الروسونيري لحصد اللقب بعد منافسة طويلة استمرت على مدار الموسم.

وبالنظر إلى موسم نادي ميلان من الناحية الرقمية، سنجد أن تحقيق الدوري الإيطالي يُعد إنجازًا كبيرًا على مستوى الأفراد، إذ يُعد الروسونيري هو الأقل من ناحية الأسماء بين رياعي المقدمة في الكالتشيو.

الدليل الأكبر على أن قدرات ميلان هي الأقل بين رباعي المقدمة المتنافس على اللقب، هو أن الروسونيري لا يوجد منه لاعب واحد حتى ضمن قائمة هدافي الدوري الإيطالي الموسم الحالي.

وحينما نُلقي نظرة على قائمة أكثر 10 هدافين في الدوري الإيطالي الموسم المنقضي، سنجد أنه لا يوجد أي لاعب من ميلان، حيث يعد رافايل لياو هو هداف الروسونيري برصيد 11 هدفًا.

ما لعب دورًا هامًا في وصول ميلان إلى لقب الدوري، أنه كان حاسمًا في استغلال الفرص المتاحة له وترجمتها إلى أهداف حتى مع قلة جودة الفرصة، وهذا دليل على التركيز الكبير للاعبي الروسونيري في إنهاء الهجمات.

ميلان كان متوقع له أن يسجل 67.34 هدفًا على مدار الموسم، لكنه نجح في هز شباك الخصوم 69 مرة على مدار الموسم، بتفوق كبير من لاعبي الروسونيري في إنهاء الهجمات.

على الناحية الأخرى، كان من المتوقع أن تستقبل شباك ميلان 34.6 هدفًا خلال الموسم، لكنه أنهى الموسم بأقوى خط دفاع بعدما استقبل 31 هدفًا على مدار الموسم بالكامل.

تلك الأرقام توضح التفوق الكبير للحارس الفرنسي مينياين والذي كان أفضل بديلًا لدوناروما بل تفوق عليه حتى في أول مواسمه مع ميلان، ولعب دورًا محوريًا في فوز كتيبة بيولي باللقب، بعدما قلل الأهداف المستقبلة مقارنة بالمتوقع.

المفاجأة الكبرى كانت في النتائج المتوقع أن يحصدها ميلان الموسم المنقضي في الدوري الإيطالي، حيث بلغ عدد النقاط المتوقع للفريق بالنظر لجودة الفرص المتاحة والمستقبلة في كل مباراة حوالي 72.8 نقطة، لكن الروسونيري جمع 86 نقطة.

ما قام به نادي ميلان في النصف الثاني من الموسم أقرب إلى الخيال، إذ أن كتيبة بيولي لم تتعرض لأي خسارة منذ يوم 17 يناير من العام الجاري وتحديدًا أمام سبيزيا، وهو ما يدل على الشخصية الكبيرة التي تمتع بها لاعبو ميلان بجانب القتالية الكبيرة للفريق.

لاعبو ميلان تمتعوا بمسؤولية كبيرة في التعامل مع المنافسة، واستغلوا تعثرات المنافس بأفضل شكل ممكن مع الاستغلال المثالي للفرص وكان ذلك الطريق نحو حصد اللقب رغم قلة الجودة مقارنة بالرباعي الأمامي.

كل هذه الأرقام تجعلنا نعطي "الكريديت" إلى المدير الفني، ستيفان بيولي والذي رد على الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها حينما تولي قيادة الفريق، وتمكن من استغلال أوراقه القليلة المتاحة لحصد بطولة الدوري الإيطالي.

أخبار متعلقة

مدرب ميلان بعد سرقة ميداليته خلال مراسم التتويج: هي الوحيدة التي أملكها

مالديني: غيرت قراري من أجل ميلان فقط

العودة للأمجاد.. ميلان بطلا للدوري الإيطالي بعد غياب 11 عام