أهلي سواريش.. الحلقة الثانية

كتب : مروان الشافعي

الجمعة، 08 يوليو 2022 02:15 م

مشاركه

أهلاً بكم مرة أخرى فى سلسلة الحديث عن المدير الفنى الجديد للنادى الأهلى ريكاردو سواريش.

فى الحلقة الأول من هذه السلسلة اسردنا بعض من افكار المدرب البرتغالي فى مباراة بتروجيت والتي من جانبها أثارت شغفنا التحليلي للحديث عن نقاط بارزة فى طريقة لعب وأداء النادي الأهلى، لكن أيضًا نوهنا أن علينا الترقب والانتظار حتى نتمكن من تكوين صورة كاملة واضحة عن "أهلي سواريش".

سرعان ما أتيت الرياح بما لا تشتهي سفن جمهور النادى الأهلى حين اخفق الأهلى فى تحقيق الانتصار الأول فى الدورى بقيادة سواريش واكتفى بالتعادل 0-0 مع العنيد فريق الجونة.

كما تعودنا سويًا إلا يكون حكمنا منصب فقط على النتيجة لأنها أبداً لن يكون حكم وافي أو عادل، وقررنا أن ننظر للصورة بشكل أعمق لنرى بعض التفاصيل الفنية فى ارضية الملعب التى من دورها تطوير أداء الفريق جماعيًا واللاعبيين على المستوى الفردي.

ولنتذكر سوياً بجزء بسيط من الحلقة الأولى من سلسلة"اهلى سواريش"

"فى المباريات الأخيرة كان واضح أن النادى الأهلى مع كابتن سامي قمصان كمدير فني مؤقت للنادى الأهلى أو حتى قبله مع بيتسو موسيماني كان يعتمد بشكل رئيسى على الكور الطولية، واعتقد الجميع ان سواريس لن يكون له الوقت الكافي لتغيير هذا النمط و لكن كان واضحاً بشكل لا يدع مجال للشك ان سواريس صاحب افكار اللعب التموضعي لن يتخلى عن اسلوبه فى بناء اللعب من الخلف للأمام."- الحلقة الأولى من سلسلة "أهلى سواريش".

فى هذه الحلقة سنستمر أيضًا فى نفس المراحل ذاتها التى عرضناها فى اول حلقة و هم "مرحلة بناء اللعب و تطوير الهجمة والغرض من تكرار تحليل نفس المراحل هى محاولة الوقوف على نمط متشابه متكرر فى تلك المرحلتين والذى من جانبه مساعدتنا على فهم ما يحمله "أهلى سواريش" فى المستقبل.

كالعادة، يظهر فى الحالة الأولى الاعتماد على حارس المرمى فى بناء اللعب وتوسيع المساحات بين قلبي الدفاع و سقوط اللاعب رقم 6 لفتح زاوية تمرير إضافية للحارس فيكون الرسم الخططي 1-2-3-2-3.

وفى حالة أخرى، يظهر التدرج بالكرة عن طريق احد المساكين (أيمن أشرف) بإستخدام الجرى بالكرة لمهاجمة المساحة الموجودة امامه و يكون الشكل وقتها 1-2-3-1-3-1 ثم استخدام اللاعب رقم 8 لخلق تمريرة مفتاحية على الاطراف للجناح الذى يتمركز خلف خطوط الفريق المنافس ثم يكون فى موقف واحد ضد واحد مع الظهير.

قد يكون من الصعب الحكم على أفكار بناء اللعب اأام فريق لا يضغط بشكل عالي ولا يسبب لك أي مشاكل فى الخروج بالكرة ولكن النقطة الملموسة هنا هى دائماً تطبيق أفكار الخروج بالكرة والتدرج بها و عدم الاستناد على الكور الطولية بشكل رئيسي.

الأيام والمباريات المقبلة ستحمل لنا الكثير من الأمور التي ستساعدنا على فهم أفكار المدير الفني بشكل أوضح.

نراكم فى حلقة جديدة.