رونالدو وحرب الحفاظ على القمة

كتب : هشام كمال

الأربعاء، 20 يوليو 2022 05:11 م

مشاركه

انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من التقارير الصحفية التي أكدت على قيام خورخي مينديز وكيل أعمال الأسطورة كريستيانو رونالدو بعرضه على عدد من الأندية للتعاقد معه قبل بداية الموسم الجديد.

من الأندية التي حاول رونالدو الانتقال إليها طبقًا للصحف، برشلونة وأتلتيكو مدريد وتشيلسي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، ولكن كل هذه الأندية أعلنت رفضها لضم رونالدو حتى الآن.

رونالدو تقدم بطلب رسمي للرحيل عن مانشستر يونايتد من أجل الانتقال إلى فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والأمر كما هو واضح ليس رفضًا لإيرك تين هاج أو سياسة اليونايتد في الصفقات.

لكن الهدف الرئيسي لرونالدو للرحيل، هو المشاركة في دوري أبطال أوروبا، للحفاظ على رقمه كهداف تاريخي للبطولة، خاصة أن صاحب المركز الثاني ليونيل ميسي مازال مشارك في البطولة، ولديه الفرصة لزيادة عدد أهدافه مع باريس سان جيرمان، خاصة في دور المجموعات.

الكثير من الانتقادات تم توجيهها لرونالدو في الفترة الماضية، بأنه أصبح عبء على الفرق التي يلعب معها، ويؤثر بشكل واضح وصريح على المستوى الجماعي للفريق.

ولكن الأرقام تؤكد عكس ذلك، لأن صاحب الـ 37 عامًا، يعد في أرقامه من أفضل المهاجمين في العالم حتى الآن، بل هو الهداف التاريخي لكل الفرق التي شارك معها في الفترة الأخيرة، وبالتالي رونالدو هو إضافة هجومية غير عادية لأي فريق.

ولكن أكثر ما يقلق هذه الفرق، هو إصرار شخصية رونالدو على التواجد دائمًا في الملعب، بالإضافة إلى هدفه بإنهاء كل الهجمات بنفسه، وهو طمع مشروع ولكنه قد يكون عكس ما يريد مدربين هذه الفرق في تنفيذه.

والحل الأمثل قدمه زيدان مع ريال مدريد منذ عدة سنوات، عندما كان رونالدو نفسه أصغر عمرًا وأكثر قوة، عندما خرج ليؤكد أن رونالدو أصبح غير قادر على لعب كل المباريات، وإقناعه بهذا الأمر شيء صعب جدًا.

ولكن زيدان تمكن من إقناع رونالدو أن إراحته في بعض المباريات وتحديدًا في المباريات أمام الفرق الأقل قوة، يجعله أكثر استعدادًا للمباريات الأقوى، وآتى ببعض المتخصصين في اللياقة البدنية ليقنعوا رونالدو بضرورة الحصول على بعض الراحة حتى تمكن من الاستمرار في الملاعب، وهو ما استمع له رونالدو وقام بالموافقة، كما أنه قام بتخفيض الكثير من كتلته العضلية حتى يحافظ على سرعته قدر الإمكان.

الطبيعي في الوقت الحالي أن كل الفرق لا تضع رونالدو الخيار الرئيسي في الجانب الهجومي، وتدرس بعض الخيارات الأخرى الأصغر عمرًا والتي يمكنها قيادة هجوم النادي لسنوات عديدة قادمة.

لكن في حالة عدم وجود هذه الخيارات، خاصة مع انتقال هالاند لمانشستر سيتي وبقاء مبابي في باريس سان جيرمان، يصبح رونالدو حل مثالي لأي فريق لمدة موسمين على الأقل، قوة هجومية جبارة وخبرة تفوق أي لاعب.

يبقى فقط إقناع المدرب لرونالدو بأنه في بعض الأحيان سيبقى على دكة البدلاء، وسيدخل المباريات في الأوقات المناسبة، ويقنع رونالدو نفسه أنه قادر في أقل عدد من الدقائق يحرز أكبر عدد من الأهداف.