معايير اتحاد الكرة بين السرية وغياب التخطيط!!

كتب : حسام زايد

الخميس، 09 يونيو 2022 11:33 م

مشاركه

في الثاني عشر من أبريل الماضي، تجمع الصحفيون وأنا معهم، في مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، ننتظر قرار مجلس الإدارة بشأن تعيين المدير الفني الجديد الذي سيقود منتخب مصر خلال المرحلة المقبلة.

انتظرنا وكنا نظن أننا سنسمع معلومات عن آلية الاختيار والمعايير التي وضعها الاتحاد لتعيين المدير الفني وخطط مستقبلية قصيرة الأجل وبعيدة المدى، فكانت المفاجأة أننا وبعد كل هذا الانتظار الذي استمر لساعات، خرج علينا الأستاذ وليد العطار المدير التنفيذي يتلو قرار مجلس الإدارة، وقال: "مجلس الإدارة اتخذ قرارين: الأول هو تعيين الكابتن إيهاب جلال مديرا فنيا لمنتخب مصر الأول، والثاني توجيه الشكر لمستر فينجادا المدير الفني للاتحاد عن الفترة الماضية"، ثم أعلن العطار فتح الباب أمام أسئلة الصحفيين.

كان سؤالي للكابتن وليد العطار محددا وصريحا وواضحا، فسألته ما هي المعايير التي وضعها الاتحاد واختار بناء عليها الكابتن إيهاب جلال؟، فكانت الإجابة كما يلي: "دي كلها حاجات داخلية داخل مجلس الإدارة" وانتهت الإجابة!!، هل هذه هي المعايير التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد؟! هل هي أسرار داخلية ممنوع الاطلاع عليها؟!.

خسارة منتخب مصر أمام إثيوبيا لأول مرة منذ 33 عاما أمر محزن ومخزي بكل المقاييس، لاسيما بعد الأداء القوي الذي ظهر به منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون، وعلى الرغم من خسارة المباراة النهائية أمام السنغال بركلات الترجيح، وكذلك خسارة بطاقة التأهل لكأس العالم لحساب السنغال أيضا وبركلات الترجيح، إلا أن منتخب مصر كان له هوية وشخصية قوية مع البرتغالي كارلوس كيروش، فلماذا وكيف قرر اتحاد الكرة الاستغناء عن خدماته دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وكيف ولماذا اختار اتحاد الكرة التعاقد مع إيهاب جلال وأيضا دون معرفة الأسباب التي دفعت مجلس الإدارة لذلك.

حقيقة الأمر، أن إدارة الأمور داخل اتحاد الكرة بالنظر فقط إلى "السوشيال ميديا" هو أمر كارثي بكل المقاييس، حتى الآن لم نسمع عن خطة واحدة للتطوير، ولم نر بشرى واحدة تبشرنا بمستقبل أفضل لكرة القدم المصرية، وما ننتظره خلال أيام أن يتم الإعلان عن المدير الفني للاتحاد والمدير الفني للمنتخب الأولمبي، وأخشى ما أخشاه أن تتكرر المأساة نفسها.

خلاصة الكلام وفصل الخطاب، على اتحاد الكرة أن يحاسب نفسه وأن يراجع مواقفه وقراراته وسياسته في إدارة شئون الاتحاد إذا كنا نريد أن نعود إلى قمة الكرة الأفريقية، بدلا من أن نبكي دائما على اللبن المسكوب.