رئيس التحرير يكتب: قمة الأهلى والزمالك.. لا للتعصب .. نعم للمتعة الكروية

كتب : كريم عبدالسلام

الأحد، 19 يونيو 2022 03:12 م

shareicon

مشاركه

كريم عبدالسلام .. رئيس التحرير

كريم عبدالسلام .. رئيس التحرير

اليوم ، ومع الساعة الثامنة مساء ، تنطلق القمة رقم 124 بين الأهلى والزمالك فى بطولة الدورى العام ، والكرة المصرية ليست فى أحسن أحوالها.

أتذكر قبل سنوات ، كانت مباريات القمة بين الناديين الكبيريين لها زهوة وينتظرها عشاق الساحرة المستديرة فى مصر والبلاد العربية ، فليس المصريون وحدهم من يشجعون الناديين الكبيريين ، ولكن هناك الأهلاوية والزمالكوية بين الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.

ولأن الكرة المصرية ليست فى أحسن أحوالها بعد سلسلة من الإخفاقات على صعيد المنتخب أو الأندية فى المسابقات القارية ، فالأمر يضع على عاتق لاعبى الناديين الكبيرين مسئولية مضاعفة.

أولا : نريد أن تكون مباراة القمة الـ124 بين الأهلى والزمالك ، فرصة لاستعادة الثقة فى الكرة المصرية وعودة الروح للاعبين والمسابقات واستئناف العمل باتجاه مستقبل أفضل للعبة لها على صعيد المنتخبات والأندية.

ثانيا : نريد مباراة القمة اليوم مناسبة للمتعة الكروية ، فهى مباراة بثلاث نقاط لا أكثر ولا أقل والدورى مازال فى منتصفه ، يعنى يمكن للخاسر أن يعوض إذا أراد ويمكن للفائز أن يتعثر إذا ركبه الغرور وظن أن الفوز فى مباراة اليوم إعلان رسمى عن بطولة الدورى.

ثالثا : نريدها مباراة فى نبذ التعصب وإعلاء الروح الرياضية ، لا أقل من أن ينزل لاعبو الفريقين أرض الملعب متشابكى الأيدى وأن يحيوا الجماهير الحمراء والبيضاء معا ، وأن يتجنبا الغل فى الملعب ، لا خشونة ولا تعمد إصابة ولا اعتراضات على الحكام ، هى مباراة يمكن أن تكون طقسا كرويا جميلا يعلى من اللعب النظيف ويبقى فى أذهاننا بعيدا عن الخاسر والفائز.

رابعا : نريد أن يصافح لاعبو الفريقين بعضهم بعد المباراة ، فنحن فى الهم سويا والمحنة الكروية العظمى تجمعنا ، لا أقل من أن نتساند ونقدم كل ما نستطيع فى الملعب لكن نظل إخوة وزملاء متنافسين لا أعداء.

خامسا : على لاعبى الفريقين مسئولية كبرى أن يقدموا النموذج والقدوة للناشئين والأطفال، فلا لفظ خارج ولا فعل مسيئ ولا تحايل على الحكم ولا محاولة الغش فى الملعب.

سادسا : نريد بعد أن تنتهى المباراة أن نهنئ الفائز ونقول له كنت موفقا اليوم ، وأن نواسى المهزوم وأن نقول له حظ أفضل فى المباريات المقبلة ، ليس هذا ترفا أو أمنية مستحيلة ، ونراه على الشاشات فى أكبر وأصعب الديربيات العالمية.

سابعا : أتمنى أن تكون مباراة القمة كما كانت فى الماضى فرصة لبزوغ نجوم كروية جديدة ، كثير من لاعبى الفريقين ظهروا فى مباريات قمة وأجادوا فاستمروا وعشقتهم الجماهير.

ثامنا : أتمنى من جماهير الناديين سواء فى المدرجات أو على السوشيال ميديا أن تتعاطف مع فريقها فى كل الأحوال فائزا أم مهزوما ، لا نريد أفراحا مبالغا فيها وشماتة فى معسكر وفى المعسكر الآخر مآتم وتقطيع هدوم ورغبات فى تسريح الفريق والجهاز الفنى ومجلس الإدارة.

تاسعا : على السادة المحللين فى القنوات والمنصات أن يلتزموا المنطق ، مباراة بثلاث نقاط فى الدورى ، لن يحدث زلزال إذا فاز الأهلى ولن ينفجر بركان إذا فاز الزمالك ، على العكس الدورى هاجم علينا بمبارياته وصفحة القمة ستنطوى يوم الأربعاء المقبل بعد القمة بيومين مع استئناف مباريات الفريقين فى المسابقة.

عاشرا : أتمنى أن نفرح جميعا ساء كنا فى المعسكر الأحمر أو فى المعسكر الأبيض ، وهذا لن يحدث لتعادل الفريقين ، وإنما بتقديمهما كرة جميلة تليق بالناديين الكبيرين طوال 90 دقيقة ، وساعتها سنكون كلنا فائزين .. وتحيا مصر