رئيس التحرير يكتب : الشركة المتحدة وبرنامج اكتشاف مواهب كرة القدم بمصر.. طريق النجاح

الدولة المصرية ليست من الدول البترولية الكبرى وليست من الدول صاحبة الثروات الطبيعية مرتفعة القيمة ، لكنها دولة عظمى بما تمتلك من ثروة بشرية وعبقرية جغرافية ومكانة حضارية وثقافية بين الأمم.

الثروة البشرية والتاريخ المجيد والعبقرية الجغرافية هى العوامل التى مكنت الدولة المصرية عبر العصور من تحقيق انتصارات كبرى على المستويات الاجتماعية والثقافية وفى محيطها الإقليمى ، وبداية هذه الانتصارات دائما كان الوعى بأهمية وقدرات وإمكانات العنصر البشرى، الإنسان المصرى.

الانتصارات الكبرى للدولة المصرية عبر التاريخ كانت دائما مع حركات النهضة القومية التى تشمل المجتمع بفئاته وطوائفه فى مختلف المجالات ، ولم يكن ممكنا صناعة النهضة إلا بإطلاق الطاقات الكبرى للموهوبين والأكفاء والمبدعين فى مختلف المجالات، ليحدثوا الفارق ويقدموا القيمة المضافة ويحققوا الانتصارات الجزئية التى تكون المشهد العظيم للانتصار الكلى للدولة المصرية.

اليوم ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة ونحلم بنهضة شاملة فى جميع المجالات ، بعد سنوات من الركود والفوضى ، نلمس البدايات المبشرة بالانتقال من عصر التراجع والانحدار إلى مرحلة النمو والازدهار ، حيث تتطلع الدولة المصرية لأول مرة منذ عقود إلى الاستغلال الأمثل لمواردها والتوظيف الخلاق لعناصرها البشرية من خلال التعليم الجيد والبحث عن المواهب والمبدعين فى مختلف المجالات.

يمكننا الحديث اليوم عن انتقالات جبارة فى مجالات البنية التحتية والعمران بمعناه الشامل الذى يشمل المدن الجديدة وإقامة المجتمعات على أساس جودة الحياة واستعادة المكانة الإقليمية والعربية مع تجاوز الأزمات الطاحنة التى يمر بها العالم وتؤثر فى المنطقة والإقليم ، كما يمكننا الحديث عن شراكات الجمهورية الجديدة مع مختلف القوى الإقليمية والكبرى لتوطين التكنولوجيا وتعظيم الناتج القومى فى الصناعة والزراعة والاتصالات وقطاع الخدمات ، والتحول الكبير فى مجال التعليم الجامعى وما قبل الجامعى ليواكب العصر وينتج خريجين قادرين على الدخول فى سوق العمل ليس فى مصر والمنطقة العربية وحدها بل فى العالم أجمع.

ويمكننا الحديث أيضا عن التوجه الإيجابى الواعى للجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، نحو اكتشاف المواهب ورعايتها ومنحها الفرصة للازدهار والتقدم ، من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى أطلقت أول برنامج شامل لرعاية الموهوبين "الدوم" وحقق نجاحا كبيرا، وكشف عن مجموعة هائلة من المواهب فى المجالات الفنية والإعلامية ، والحق أن برنامج "الدوم" لم يكن برنامجا لاكتشاف المواهب والسلام ، بل كان توجها نحو طريق اكتشاف قدرات الإنسان المصرى ، والرهان على شباب المبدعين فى جميع المجالات.

واليوم تواصل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية طريق البحث عن المبدعين والموهوبين ، من خلال إطلاق أكبر برنامج لاكتشاف مواهب كرة القدم فى مصر، حيث دعت الشركة الأطفال والشباب الذين يرون أن لديهم موهبة بالتقدم للبرنامج، من جميع محافظات الجمهورية، على أن يتم عرض البرنامج قبل نهاية العام برعاية "برزنتيشن" و"ستادات".

وفى السياق نفسه أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن انعقاد منتدى "المتحدة" للإبداع قبل نهاية العام الجاري، فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف اكتشاف المبدعين المصريين فى مختلف المجالات وإتاحة الفرصة لهم ، ليكون نافذة للمواهب ، إيمانا بأن قوة مصر تكمن في شبابها المبدع.

طاقة الشباب المبدع هائلة ، وآن الأوان لتوظيفها لصالح الوطن ، بعد أن تم تجاهلها لعقود حتى سيطر عليها المخربون والمهملون وأصحاب التوجهات المنحرفة ووظفوها فى التخريب والفوضى وتدمير مقدرات البلاد.

البرامج التى تتبناها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لاكتشاف المواهب والمبدعين تفتح باب الأمل والنجاح لمئات الآلاف والملايين من شباب مصر ليجدوا الطريق السليم للتحقق والنجاح والوجود والأهم لخدمة أنفسهم ووطنهم

أخبار متعلقة

رئيس التحرير يكتب: أبواق الإخوان الكاذبة لا تعرف ميثاق الشرف الإعلامي ولا مدونة سلوك الإعلام الرياضي

رئيس التحرير يكتب: ثورة 30 يونيو .. عودة الروح للمصريين

رئيس التحرير يكتب.. القمة 124.. بداية جديدة للكرة المصرية

رئيس التحرير يكتب: قمة الأهلى والزمالك.. لا للتعصب .. نعم للمتعة الكروية